كافة المواضيع و الأقسام المتعلقة بالبحث العلمي

تطرقنا في مقالات سابقة للعديد من النصائح التي يفضل أن تؤخذ في عين الإعتبار قبل وأثناء تصميم الملصقات العلمية (الأكاديمية)، والفروقات بين الملصقات المكتوبة باللغة العربية والإنجليزية بالإضافة لعدد من المقالات الأخرى حول الملصق العلمي.
وفي هذا المقال سنتابع الحديث عن مهارات تقديم الملصقات العلمية أمام الجمهور.

نصائح مهمة للتحضير قبل تقديم الملصق العلمي

  • التحضير المسبق قبل يوم العرض بوقت كاف، خصوصاً لمن ليس لديه تجربة سابقة، ويمكن التدرب على التقديم والشرح أمام بعض زملائك واجعلهم يقيمون مستواك.
  • في حال كان التقديم باللغة الإنجليزية يفضل التدريب أمام أحد زملائك ممن لا يتحدث العربية، واسأله عن مدى وضوح الشرح وسهولة تعبيرك لإيصال فكرة بحثك.
  • معرفة مكان وموعد عرض ملصقك (لا تصل متأخراً).
  • حاول التنبؤ والتفكير بالأسئلة التي يمكن أن يطرحها عليك الجمهور وكيف ستجيب عليها!
  • طباعة بعض النسخ من ملصقك بحجم ورقة A4، واجعل بعض زملائك يعطونك آرائهم عن الملصق ومدى وضوح المحتوى.
  • طباعة النسخ الصغيرة يجعل الأخطاء تظهر بشكل أوضح ويمكن تداركها مبكراً، مثل: (الأخطاء اللغوية، المسافات الكبيرة بين السطور والفقرات، وجود أكثر من نوع خط في المحتوى بغير قصد، حجم الخط الصغير والغير مقروء..إلخ).
  • دائماً فكر بإيجابية وأنك كباحث قادر على مواجهة الجمهور والتحدث بكل ثقة عن بحثك.
  • في حال كنت ستعرض ملصقك بشكل إلكتروني، أرسله للجهة المعنية بصيغة PDF.

نصائح مهمة أثناء تقديم الملصق العلمي أمام الجمهور

التوكل على الله والثقة بالنفس وبقدراتك (تذكر أنك صاحب البحث ولا أحد يمكن أن يفهمه أفضل منك).

استقبال الجمهور بإبتسامة والترحيب بهم، مع ذكر نبذة مختصرة جداً عن نفسك.

ابدأ الحديث عن بحثك بشكل متسلسل كما هو في الملصق.

اعتبر أن ماتحكيه لهم هو قصة، وتدرج بالحديث من “بداية فكرة البحث ومقدمتها”..”ماهي المشكلة الموجودة”…”كيف حللت المشكلة؟”..”الخطوات التي أتبعتها”…”النتائج التي حصلت عليها أو التي تتوقعها”…”اختم بتلخيص مناسب واذكر خطتك المستقبلية”..إلخ..

أثناء وجودك في المكان، فكر كيف تلفت إنتباه الجمهور. لذلك، المبادرة أمر جيد جداً حيث يمكنك دعوتهم للإستماع لك والتعرف على بحثك بأسلوب لطيف.

على الرغم من وجود بعض الصور والرسوم البيانية في الملصق لإيصال الفكرة بسهولة للجمهور، إلا أنه لا يزال يلزم الباحث أو المتحدث توضيح بعض هذة المكونات المرئية وماهو الغرض منها.

انتبه من الوقوف أمام الملصق بشكل لا إرادي أثناء الشرح حتى لا تحجب الرؤية عن من هم أمامك.

يفضل الوقوف إلى الجانب الأيسر من الملصق في حال كان المحتوى باللغة الإنجليزية، والوقوف إلى الجهة اليمنى في حال كان ملصقك مكتوب باللغة العربية.

تذكر أنك أحد المعايير المهمة للتقييم، فلا يكفي تصميمك لملصق بشكل جيد دون الحديث عن بحثك بشكل مميز.

في المقالات القادمة بإذن الله، سنواصل الحديث عن بعض الأفكار الجيدة التي يمكن أن يستخدمها الباحث لإضافة طابع مميز أثناء تقديمه لملصقه.

حصلت على درجة الماجستير من بريطانيا وكان جميع زملائي من حولي، وهم من دول مختلفة، لديهم مهارات مميزة في التقديم والاعداد والتحضير.

كان حاجز اللغة هاجسي فجميع زملائي كانوا من المتحدثين باللغة الانجليزية كلغة أم وخبراتهم في البحث العلمي والتقديم تفوقني. لكن، الحمدلله، ساعدني مشرفي الدراسي ونصحني بالتدرّب أمام الزملاء لعدة مرات. وبالفعل في كل مرة تدربت على تقديم العرض لاحظت أنني اكون مرتاحة أكثر في الإلقاء وثقتي أكبر.

نصائح لتقديم عرض أفضل

هذه مجموعة نصائح لتقديم العرض بشكل أفضل أحببت مشاركتها معكم من تجربتي الشخصية:

  1. تحضير الموضوع بشكل جيد عن طريق إعداد بحث شامل واسع عن الموضوع وفهمه بشكل ممتاز وإستخدام مراجع ومقالات موثوقة وحديثة.
  2. تقسيم الموضوع إلى نقاط رئيسية يتفرع منها نقاط أخرى بحسب الحاجة لذلك حتى يسهل فهمه.
  3. الثقة بالنفس أثناء تقديم العرض مهم جداً ومما يعزز الثقة بالنفس تحضير الموضوع جيداً والتدريب على إلقائه مرات عديدة أمام المرآة والزملاء.
  4. اعتماد البساطة والوضوح بتقديم العرض والإبتعاد عن الألوان الصاخبة والكتابة بخط واضح ومقروء وتلخيصه.
  5. تحضير شرائح العرض بعدد يتناسب مع الوقت المسموح للعرض وتجنب الإسهاب الغير ضروري والتطرق لنقاط لاتتعلق بالموضوع المقدم.
  6. لامانع من طرح بعض القصص المتعلقة بموضوع المحاضرة ومشاركة الحضور بطرح الأسئلة لجذب إنتباههم.
  7. الوقوف بشكل جيد أمام الحضور واستخدام المسرح بشكل جيد بالتحرك والمحافظة على لغة الجسد.
  8. تخصيص وقت لأسئلة الحضور والإجابة على كل سؤال بشكل مناسب ووافي وعدم الإرتباك عند طرح اسئلة لاتستطيع الإجابة عليها.

تستعرض هذه المقالة معايير النشر في مجلات علمية محكمة.

البحث عن المصادر العلمية وأشهر محركات البحث

1. كالباحث العلمي من جوجل.”جوجل سكولار” (Google Scholar)  مثلاً –

2.مواقع الباحثين أنفسهم حتى يسهل الوصول لها دون دفع رسوم،

3.الدوريات العلمية التي توفر جميع محتويات أعدادها بشكل مجاني على شبكة الإنترنت فيما يعرف “الوصول الحر”  (Open Access أو Free Online Access).

النشر العلمي

   تهتم الجامعات و مراكز البحوث العالمية بنشر نتائج أبحاثهم العلمية في أوعية النشر المحكمة و التي تتبنى المعايير العلمية الرصينة من دوريات علمية متخصصة أو كتب أعمال المؤتمرات  من أجل تبادل المعرفة و النتائج لكي تستمر الأبحاث و تتكامل نتائجها و أهدافها. و تعتبر الدوريات العلمية  شرياناً هاماً من شرايين المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات وخاصة المكتبات الأكاديمية التي تولي اهتماماً خاصاً للدوريات العلمية في مختلف مجالات المعرفة. هناك اهتمام متزايد بالنشر العلمي لعدة أسباب من ضمنها:

  1. ليتعرف العلماء و الباحثين و الناس جميعاً على النتائج و الأخبار الجديدة عن طريق قراءة ما ينشر من تلك الأبحاث. و لقد حقق النشر العلمي إنجازات هامة و صائبة.
  2. تصنيف الجامعات اصبحت تعتمد في معظمها علي مساهمات اعضاء هيئة التدريس ونوعية وكمية المنشورات باسم الجامعة ومقدار أثر تلك المنشورات ومدي الاستشهاد بها من قبل الباحثين.

أين يتم النشر العلمي

  • أولاً: المجلات العلمية المحكمة: وهي مجلات يتم فيها مراجعة البحث او تقييمة من قبل محكمين متخصصين peer-reviewers
  • ثانياً: المجلات العلمية غير المحكمة: وهي مجلات تنشر موضوعات متنوعة او متخصصة ولكنها لاتلتزم بالتحكيم وغالباً ماتكون مهتمة بالنشر اكثر من التحكيم والمراجعة
  • ثالثاً : المجلات المتخصصة غير العلمية: وهي مجلات تعني بالكتابات في مجال معين ولكنة لاتلتزم بالمعايير الاكاديمية والعلمية وهي مثل بعض مجلات الجمعيات والاتحادات
  • رابعاً : المجلات العلمية الالكترونية: وهي مجلات علمية محكمة ولكن ليس لديها اصدارة ورقية وتعتمد علي النشر الالكتروني، وهي غالباً مهتمة بمعامل الاثر (impact factor) وهي معتمدة وذات تأثير كبير.
  • خامساً: مواقع النشر العلمي: وهي مواقع غير مهتمة بالتحكيم والمراجعة بل قائمة علي نشر الاعمال العلمية المنشورة في مجلات مسبقاً وهي بذلك لاتعطي الباحث اي شهادة نشر وهي مهتمة بالمشاركة واتاحة المادة العلمية
  • سادساً: المؤتمرات: المؤتمر هو حلقة نقاش يتم فيها النقاش حول موضوع معين او مجموعة من الموضوعات تجمع اهل الاختصاص. ويتم تداول أوراق علمية (Conference Papers) أو أوراق عمل في المؤتمر إلا أن أوراق المؤتمرات في الغالب لاتحسب ضمن الأوراق المنشورة للباحث في حال تقدم بها للترقي الاكاديمي ولكنها تحسب ضمن مشاركات الباحث ” حيث انه في الغالب لاتخضع للاجراءات المتبعة في التحكيم والمراجعة العلمية بل تراجع في إطار مدي ملائمتها لموضوع المؤتمر ، بجانب أنها قد لاتنشر.

آليات النشر العلمي في مجلات ISI

تراهن الجامعات علي مستوي العالم علي مجموعة من التحديات المستقبلية في تطوير البحث العلمي والنهوض بالتعليم الجامعي ومن بين هذه التحديات دخول بوابة النشر العلمي الرصين.

قاعدة بيانات المجلات العلمية المرموقة (Institute for Scientific Information) تُعتبر جهة معروفة عالميًا وهي المعنية بمساعدة الباحثين في التعرف علي أفضل المجلات العلمية من مختلف بلدان العالم، وفق منظومة معلوماتية تؤخذ وتنظم علي أساس معطيات خاصة بتلك المجلات، لتقديم صورة حقيقية للمستوى العلمي لكل مجال. هذا ويسعى الباحثون بشكل عام في النشر في أحد هذه المجلات المعترف بها والمصنفة ضمن قاعدة بيانات (ISI) كون ذلك أشبه بشهادة على جودة البحث وللمساهمة في انتشار البحث الدراسة العلمية.

القيمة الإعتبارية للدوريات العلمية

هناك عدد من المؤشرات التي يمكن الاعتماد عليها في محاولة تقييم قيمة وجودة الدوريات أو المجلات العلمية، منها:

  1. معامل التأثير
  2. عدد المرات التي تستشهد الأبحاث فيها بالأبحاث المنشورة في المجلة منذ نشأتها.
  3. المدة الزمنية التي تستغرقها الأبحاث حتى تبدأ الأبحاث الأخرى بالاستشهاد بها.
  4. متوسط عمر البحث الذي تتوقف بعده الأبحاث عن الاستشهاد به.

هذا وتقوم بعض المؤسسات – كمؤسسة تومسون رويترز مثلاً – بحساب مثل هذه المقاييس في كل تخصص من التخصصات الأكاديمية وترتيب المجلات حسب ذلك.

 

  • طريقة حساب معامل التأثير(IF):
  •     معامل التأثير لدورية ما في سنة معينة هو عدد المرات التي تم الاستشهاد فيها بالأبحاث المنشورة في تلك الدورية خلال السنتين السابقتين لها منسوباً للعدد الكلى للأبحاث المنشورة بتلك الدورية في تلكما السنتين المحددتين، فإذا كان معامل التأثير لدورية ما هو 5 في عام 2014 مثلاً، تكون الأبحاث التي نشرت في السنوات 2012 و 2013 في تلك الدورية قد تم الاستشهاد بأبحاثها بمعدل 5 استشهاديات لكل بحث،

قواعد النشر في أي مجلة علمية :

التأكد من أن المجلة مدرجة (ضمن مجلات ISI)  :

2. ملائمة موضوع دراستك مع تخصص المجلة .

3. مراعاة الفورمات العامة للمجلة (خط وحجم الخط، ونوع الخط، اللغة ،….)

4. الاقتباس والتوثيق

5. يجب ان يتضمن البحث (مشكلة ،اهداف،منهجية،نتائج، مضامين نظرية وتطبيقية)بجانب (المستخلص، الكلمات المفتاحية، اطار نظري ،مناقشة النتائج ، التوثيق ، المرفقات)

6. مراعاة اخلاقيات البحث العلمي

7- في حالة نشر البحث باللغة العربية يجب أن يتضمن البحث مستخلص باللغة الانجليزية Abstract ويحتوي ما يلي:

  • الأهداف Objective/Purpose
  • الطريقة والإجراءات Methods                          
  • النتائج                 Results                          
  • الاستنتاج                                  Conclusion
  • الممارسات

Practice Implication

8-عند كتابة المراجع عند نهاية البحث يجب مراعاة أن لكل تخصص وكذلك لكل مجلة طريقة خاصة ومميزة في كتابة المرجع.

ملاحظة :

بعد الانتهاء من اختيار المجلة و كتابة الورقة ترسل للمحرر ..

يتأكد من النواحي الفنية للمجلة ومطابقتها للمواصفات

يرسلها الى 2-3 من المحررين  لاجازتها

ملاحظة : اجازة الورقة في المجلات المعتمدة عالمياً تستغرق شهر على الاقل

وأخيراً :

لمعرفة المجلات العالمية ومعامل التأثير لها قم بزيارة

ISI webpage of knowledge

حلقه النقاش او مايسمى بال seminar هي ملخص لما تم إنجازه كجزء من رساله الماجستير. ومن خلاله يقوم عضو هيئه التدريس بتقييم بحثك وماتم انجازه خلال هذه الفتره ومناقشه نتائج الدراسه معك.

  ولإعداد النقاش بصوره جيده يفضل ان تستعرضي بحثك بشكل موجز بحيث يغطي جميع النقاط دون إسهاب او تكرار . يتم ذكر المقدمه كبدايه للنقاش ثم التجربه ثم النتائج  واخيرا الخلاصه.

  • المقدمه: إذكري فيه دوافع اختيارك لهذا الموضوع واهميته ثم اعطي نبذه عامه عنه لإستكماله او البحث فيه مجددا.
  • التجربه: استعرضي تجربتك البحثيه بمجالك وال tools التي تم إستخدامها في هذه الدراسه.
  • النتائج والتحليل: اهم جزء في النقاش ويجب التركيز عليه وتوضيح ماتم التوصل اليه من نتائج بالرسوم البيانيه والجداول البيانيه مع اعطاء ملخص لتحليل هذه النتائج ومقارنتها مع ماسبق من نتائج .
  • الخلاصه : استعرضي ماتم التوصل اليه ابتداء من دراسه التجربه وانتهاء بتحليل النتايج .

ملاحظات اثناء العرض:

  1.  لايفضل كتابه جمل كامله بالشرائح ويفضل كتابه رؤؤس أقلام ومن ثم تستفيضي بالكلام اثناء العرض.
  2. عندما تتلقين سؤالا لاتجيبي سريعا وخذي وقتك في التفكير.
  3. وعندما تتلقين سؤالا وليس لديك إجابه، فنصف العلم لا أدري.

أود مشاركة تجربتي مع البحث العلمي من واقع تجربة خضتها أثناء عملي على بحثين مختلفة، كان عبارة عن بحث علمي تجريبي، واجهت العديد من المشاكل أثناء القيام ببحث من هذا النوع مثل:

  • اللغة
  • تنسيق البحث
  • الإمكانيات
  • كنت آراه صعبا وكبيرًا، لذلك، بحثت كثيرًا عن أشخاص لديهم خبرة في البحث العلمي.
  • اختلاف الترجمة الحرفية (في حال الحاجة لترجمة بعض العبارات) عن الترجمة التي يقصدها الكاتب. كنت أترجم كلمة كلمة، ثم أحاول ربط الكلمات وفهم مايقصده الكاتب، لكن المشكلة كانت تكمن في المصطلحات العلمية،

بعد سنة وبفضل انتهيت من البحث ،بعدما انتهيت منه شعرت بأنه كان تافهًا وأن خوفي منه كان مبالغًا فيه. خوفي وكونه تجربة أولى لي كان يجعلني أراه أمرًا صعبًا ومستحيلاً. لكن، كان ولا بد من بدء الخطوة الأولى (الدرجة الأولى من السلم للصعود).

بالاستعانة بالله،والمحاولة المستمرة والقراءة والتعلم، حتى لو كنت تظن نفسك أنك تبحث بالطريقة الخاطئة، ستصل بإذن الله إلى الطريق الصحيح.

نصائح عملية أثناء البحث

  • اسعانة بالله.
  • سؤال ماذا لو؟ مالذي سيحدث؟ كرر دائمًا هذا السؤال وفكّر في الإجابة.
  • فكر في كيفية توفير الإمكانيات (أو المعدات والأدوات) اللازمة للقيام بالتجربة وتحليل النتائج. فكر في كيفية توفيرها وابحث عن مكانها أو من قد يستطيع توفيرها لك (إن كانت تجريبية).
  • استفد من محرك البحث العملاق Google: اكتب سؤالك وإذا لم تظهر النتائج، صغ كلمات البحث بطريقة مختلفة. حاول حتى تجد ماتريد ويفضل باللغة الإنجليزية، المواقع العربية نادراً ما تجد فيها ما تريد. بعض الأمور لم أجدها مباشرة لذلك تابع المحاولة.
  • إقرأ المصادر المفيدة في مجالك واستفد من قائمة المصادر المستخدمة فيها.
  • حاول أن تسأل شخص متخصص في المصطلحات العلمية إذا لم تتمكن من فهمها،
  • ترتيب البحث يعتمد على الجهة المختصة المشارك فيها .

 

من أقوى التجارب التي أشعر فيها بالفخر في مجال البحث العلمي ماحدث مع أحد طلابي قبل سنتين تقريباً. شخصيًا، أعمل كمشرف تربوي للموهوبين بإدارة الموهوبين. ومدرب معتمد للبحث العلمي في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. وكان لدي أحد الطلاب في الصف الثالث ثانوي قد شارك في مسابقة للبحث العلمي. وبعد أن تخرج من المدرسة دخل الجامعة.

في السنة التحضيرية، طلب منهم الدكتور بحث علمي. فقام هذا الطالب بتنفيذ البحث بنفس آلية البحث العلمي التي تعلمها وطبقها في إدارة الموهوبين. بعد أن سلم البحث العلمي للدكتور وراجعه الدكتور، طلب منه أن يحضر إليه بعد المحاضرة في مكتبه. وعندما حضر الطالب، طلب منه الدكتور إعادة البحث لأنه يشك أنه من عمله. فقال الطالب للدكتور: بل هو من تنفيذي يادكتور.

قال له الدكتور : ياولدي أنا لي خبرة في الجامعة وبحثك هذا مستواه عالٍ جداً وقد يكون بمستوى الدراسات العليا. ولكن، اثبت لي أنه من تنفيذك.

فحضر الطالب إلى مدرسته واخذ ملفاته وبياناته التي شارك بها وهو طالب في المدرسة. وعرض للدكتور بحثه الذي عمل عليه في الثانوية وبحثه الحالي. صدم الدكتور من قوة وجودة البحث العلمي بهذه الطريقة.

وقرر في تلك الفترة الدكتور على كل الطلاب لديه أن ينفذوا بحوثهم بنفس طريقة زميلهم على خطوات واستراتيجية البحث العلمي.

نصيحة لك ان أردت أن تكون أحكامك وقراراتك ونتائجك مدروسة إجعل إطارها البحث العلمي.

للقيام ببحث نهايه السنه الجامعيه خاصه للطلبه العلميين لابد من تتبع الخطوات التاليه لإنجاز بحث متناسق ذي بنيه متماسكه:

  1. إلقاء نظره من خلال شبكه الانترنت على مستجدات الساحة العلمية ومواضيع الساعة للاستعانة بقائمة البحوث المنجزة خلال الفترة الأخيرة.
  2. اختيار موضوع مناسب بحيث تستطيع أن تجد بسهولة معلومات شاملة عنه في مكتبة الجامعه أو لدى الجهات المسؤولة.
  3. تقسيم البحث إلى قسمين : نظري وتطبيقي.
  4. تقسيم القسم النظري إلى وحدات متسلسلة الزمن والمعنى، وكذلك تفعل للقسم التطبيقي.
  5. تلخيص كل وحدة أو محور في كلى القسمين للحصول في الأخير على ملخص شامل لبحثك تضعه في مقدمة البحث بعد الفهرس والشكر والإهداء مباشرة.
  6. تنظيم مصادر المعلومات في قائمة المراجع (لائحة تقنية مدروسة) تضعها آخر بحثك (سنتطرق فيما بعد للحديث في هذة اللائحه والطريقه المعتمد أكاديميا في إعدادها).
  7. ترقيم محاور البحث بأرقام وحروف مع ترقيم صفحات البحث.
  8. إعداد لائحة الرموز المستعملة في البحث ووضعها في بداية البحث أو نهايته حسب المتبع لدى الجامعة.
  9. اختر لونين على الأكثر في بحثك وقم بكتابة العناوين بخط واضح بحجم 16 ومحتوى البحث بخط رقيق بحجم 12.
  10. اختيار صورة للغلاف تكون ذات جماليه ووضوح وتناسق في الألوان ومناسبة مع عنوان ومحتوى البحث.

 

إن الحوسبة السحابية مصطلح حديث في عالم الحاسبات والإنترنت وهي تمثل قاسم رئيسي لعديد من القطاعات وتعتبر بمثابة ثورة تقنية في مجال الكمبيوتر والبرامج فهي تكنولوجيا جديدة ما زالت في مرحلة البحث والتطوير، ومصطلح الحوسبة السحابية قد ترجم باللغة الانجليزية الي مصطلح (Cloud Computing) وهي تنقسم الي كلمتين الأولي “حوسبة” لأنها مرتبطة بمجال الحاسبات والثانية “السحابية” وهو تعبير يستخدم للإشارة إلى شبكة الإنترنت، وتُعرف الحوسبة السحابية بأنها” نقل عملية المعالجة من جهاز المستخدم إلى أجهزة خادمة عبر شبكة الإنترنت، وحفظ ملفات المستخدم بها ليستطيع الوصول إليها من أي مكان وأي جهاز” ولتصبح البرامج مجرد خدمات، وليصبح كومبيوتر المستخدم مجرد واجهة أو نافذة رقمية.

الحوسبة السحابية هي مصطلح عام مستخدم للدلالة على نوع جديد من الخدمات  الحاسوبية التي تشكل الشبكات أساساً لها و التي تتخذ من الانترنت مكانا لها لتشكل بيئة متاحة للمستخدم تضم التطبيقات المخزنة على السحابة و المطلوبة من العميل حسب حاجته ليتم تشغيلها عبر المتصفح، وهي المصادر والأنظمة الكمبيوترية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبكة والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية بهدف التيسير على المستخدم وتشمل تلك الموارد مساحة لتخذين البيانات احتياطي ، كما تشمل معالجة برامج  وجدولة للمهام والبريد الإلكتروني والطباعة عن بعد، ويستطيع المستخدم عند اتصاله بالشبكة التحكم في هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية بسيطة.

وتساعد تطبيقات وخدمات الحوسبة السحابية في الاستفادة من العلوم الحديثة والمستقبلية ومعالجة البيانات الكبيرة والاستفادة من شبكات وقواعد المعلومات المتخصصة، وتطوير آليات وسُبل تداول تلك المعلومات وتشاركها.

لقد تم حديثاً الاعتراف بأهمية وكفاءة توظيف الحوسبة السحابية في الأنشطة التعليمية والبحثية والإدارية للمؤسسات التعليمية خاصة المرتبطة بالتعليم العالي، وتقدم الحوسبة السحابية للمؤسسات التعليمية إمكانية التركيز على أنشطة التدريس والبحث العلمي مع إمكانية تقليل التعقيد المرتبط بتكنولوجيا المعلومات كما يمكن استخدام الحوسبة السحابية لمساندة استراتيجية التعلم التعاوني ونظريات التعلم ذات التوجه الاجتماعي.

وتتعدد مزايا تقنية الحوسبة السحابية كالتالي:

  • الخدمة الذاتية: وهي إمكانية استخدام التطبيقات المتاحة في السحابة، مثل تطبيقات مستندات جوجل، جداول البيانات وقواعد البيانات، بحيث يستطيع أي مستخدم إنشاء الملفات وتعديلها وحفظها في بنية السحابة باستخدام مستعرض الويب وفقاً لحاجاته.
  • الإتاحة والمرونة: الوصول للتطبيقات والموارد المتاحة في السحابة من أي مكان وفي أي وقت مما يساعد على سهولة الوصول للبيانات والمعلومات في الوقت المطلوب كما توفر المزيد من المرونة من خلال تمكين الوصول إلى المعلومات والتطبيقات من خلال مجموعة واسعة من المواقع والخدمات، كما أن مشاركة المصادر من خلال خدمات الحوسبة توفر سهولة ومرونة أكبر عند أداء المهام المختلفة.
  • توفير وخفض التكاليف: يمكن للمنظمات تقليل وخفض النفقات من خلال الدفع فقط للحصول على الخدمات التي يستخدمونها، ويحتمل أن تكون عن طريق خفض أو إعادة توزيع موظفي تكنولوجيا المعلومات.

هيكل الحوسبة السحابية

وتقسم خدمات تطبيقات الحوسبة السحابية على نطاق واسع إلى ثلاث فئات هي:

  • البنية التحتية كخدمة “Infrastructure as a Service” وتعرف اختصاراً بالرمز” IaaS
  • المنصة كخدمة “Platform as a Service” وتعرف اختصاراً بالرمز ” PaaS
  • البرمجيات كخدمة “Software as a service” وتعرف اختصاراً بالرمز “SaaS”

وتعد تطبيقات الحوسبة من خدمات “الويب 2 ” التي طورت استخدام الباحث العلمي لمصادر المعلومات من حيث انتاجها ومشاركتها ونشرها وتوفير خدمات  للباحثين تخص الترجمة  والاحصاء واعداد التقارير والمستندات، وتوفير برامج  لتطبيق البحوث المعملية ومنها المعامل الافتراضية، كما تسمح للباحثين أن يصلوا للبرامج التي لم يكن ممكناً أن يصلوا إليها في السابق إما بسبب التكلفة أو القصور في امكانيات أجهزة الكمبيوتر، كما توفر للباحث أدوات الابداع والابتكار والمشاركة وذلك عن طريق تقديم أساليب المحاكاة والنمذجة والتفاعل ومرونة التعامل مع مصادر المعلومات المقدمة عن طريق السُحب المتنوعة حيث توجد السحب العامة والخاصة والهجينة، كما يمكن للجامعات بتطوير سحابة الخدمة التحتية بها لتوفير موارد حاسوبية لتوثيق التعاون بين الكليات و مقدمي الخدمات، والاستفادة من البحوث الأكاديمية من سحابة الجامعة، كما يمكن أن تخفض تكاليف الموارد، وتعزز تعلم الطلبة، وتقوى العلاقات مع الصناعة والمجتمع المحلي، وتوفر موارد للبحث العلمي.

تطبيقات ساحبية متنوعة ومفيدة للباحث

ومن أهم التطبيقات التي تهم الباحثين أدوات جوجل مثل؛  

جوجل الباحث العلمي

يعتبر جوجل الباحث العلمي أو جوجل سكولار من أهم محركات البحث العلمي الأكاديمي، فهو يختص بالمؤلفات العلمية والأكاديمية التي يحتاج لها الباحثون بما فيهم الأساتذة والمعلمون والطلاب.

ويتضمن جوجل الباحث العلمي مادة وافرة من الأبحاث والرسائل العلمية المعتمدة، والمجلات العلمية المحكمة، والكتب والملخصات والمقالات.. الصادرة عن ناشرين أكاديميين وجامعات عالمية وجمعيات متخصصة وغيرهم من مؤسسات البحث العلمي.

خدمة جوجل للكتب (Google Book Search)

وهي خدمات جوجل  للبحث والمعاينة لملايين الكتب من المكتبات والناشرين في كل العالم.

خدمة مختبرات جوجل (Google Lab Search)

وهي خدمات جوجل لإجراء التجارب والاكتشاف وايضا المساهمة في الابداع من خلال المسابقات العلمية.

خدمة مستندات جوجل (Document Google)

وهي خدمة إنشاء  المستندات المختلفة مثل ملفات نصية أو عروض تقديمية أو احصاءات.

خدمة تحرير الصور (Picasa)

خدمة سحابية تساعد في تحرير الصور بسهولة لاستخدامها في الأبحاث والدراسات.

خدمات سحابية أخرى

ومن المفيد الإشارة لخدمات سحابية أخرى يمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين حسب تخصصاتهم واحتياجاتهم التقنية مثل:

  • تطبيق النسخ الاحتياطي السحابي – أندرويد G Cloud
  • تطبيقات النسخ الاحتياطي السحابي مثل: Dropbox و GoogleDrive و SugarSync
  • خدمة انشاء المستندات ومشاركتها ومزامنتها من شركة أبل وهو iCloud
  • تطبيقات لعمل مقاطع الفيديو مثل Magisto
  • تطبيقات لعمل كتب الكترونية مثل Flipsnack
  • منصات لنظم التشغيل مثل Windows Azure و Amazon Web Services

البحث المندمج Mixed Methodsتصميم استراتيجية ملائمة للدراسة أو البحث العلمي عملية صعبة نوعًا ما من الممكن أن تزداد صعوبتها بشكل كبير إذا ما قرر الباحث استخدام البحث المندمج (Mixed Methods) كون هذه الاستراتيجية أو الطريقة معقدة في الأساس لاحتوائها على أكثر من مرحلة وأسلوب أو كثر لجمع البيانات.
هذا وبالرغم من ظهور العديد من استراتيجيات البحث المندمج نظرًا لتعدد استخدامات استراتيجية البحث المندمج، يمكن القول بأن هنالك اعتبارات أو أسس مشتركة يمكن للباحث الانطلاق منها إذا ما أراد تصميم استراتيجية مناسبة للدراسة أو البحث العلمي. نستعرض في هذه المقالة أربعة اعتبارات أساسية ننصح الباحثين المهتمين بالانطلاق منها لتصميم استراتيجية البحث المندمج الملائمة لاحتياجاتهم.

لا يمكن القول بالضرورة بأن كل دراسة أو بحث علمي تناسبه استراتيجية واحدة فقط من استراتيجيات البحث المندمج نظرًا لتنوعها واختلاف استخداماتها واختلاف وجهات النظر بين مستخدميها والمؤلفين في هذا المجال، إلا أنه يفضّل التفكير مليًا قبل اختيار الاستراتيجية لتقليل الوقت الضائع واحتمالية الخطأ والبدء من أنسب وأقصر الطرق!

١) تصاميم البحث المندمج من الممكن أن تكون ثابتة (Fixed) أو مرنة/لاحقة (Emergent)

قبل الخوض في المزيد من التفاصيل حول التصاميم المختلفة و المعايير ذات العلاقة بتصميم البحث المندمج، من المهم الإشارة إلى أن تصميم البحث المندمج من الممكن أن يقرره و يجهزه الباحث بشكل كامل قبل البدء في الدراسة أو البحث العلمي، و في هذه الحالة، يضع الباحث خطته الكاملة ثم ينفذ مختلف مراحلها. في هذه الحالة، يكون التصميم الخاص بالدراسة ثابت لا يتغير أو يتأثر بنتائج أي من المراحل التي يمر بها الباحث في الدراسة أو البحث العلمي.

في حالة أخرى، قد يكون لدى الباحث تصوّر واضح حول المرحلة الأولى من دراسته لكن ليس لديه إلمام بعد بأفضل استراتيجية يمكنه اختيارها وتطبيقها في المراحل اللاحقة في دراسته أو أن المراحل اللاحقة ستتأثر بالإجابات التي سيحصل عليها الباحث في المرحلة الأولى ويقوم بتحليلها. لذلك، في هذه الحالة، نجد أن القرار غير واضح بعد فيما يتعلق بالمراحل المختلفة اللاحقة في تصميم البحث المندمج وقد تعتمد بشكل كبير على ما سينتج عن المرحلة الأولى في الدراسة أو ماسيخوضه الباحث من تجربة.

٢) تحديد الطريقة الملائمة للتفكير لاختيار تصميم البحث المندمج

تتعدد الآراء والتفسيرات فيما يتعلق بالطريقة التي من الممكن أن يتبعها الباحث لاختيار تصميم البحث المندمج المناسب لدراسته. بشكل عام، هنالك طريقتين يمكن اتباعها لاختيار تصميم المناسب، وينصح الباحث بالتعرف عليها واختيار الأنسب في نظره.

  • باستخدام التصنيف (Typology-based approach): تعتمد هذه الطريقة على تصنيف تصاميم البحث المندمج ومدى ملائمتها للدراسة والغرض منها والأسئلة الخاصة بالدراسة. هذه الطريقة لاختيار تصميم البحث المندمج هي الأكثر شيوعًا وانتشارًا في المراجع المختلفة الخاصة بالبحث المندمج وأدى انتشارها واستخدامها لظهور العديد من المنهجيات والدراسات التي سعت لتصنيف تصاميم واستراتيجيات البحث المندمج حسب المجالات ومبررات استخدام استراتيجيات البحث المندمج المختلفة داخل كل مجال.
  • الطرق الديناميكية (Dynamic approaches): على خلاف الطريقة الأولى والتي تقوم بتصنيف التصاميم حسب المجالات والاستخدامات العامة، تتبنى هذه الطريقة للتفكير في تصاميم البحث المندمج نهجًا منظمًا (Systematic Approach) يتم من خلاله دراسة عدد من المتغيرات في الدراسة والتي ينظر لها كمتغيرات متداخلة وبعد ذلك يتم التوصل لتصميم البحث المندمج المناسب. من المتغيرات التي يتم دراستها على سبيل المثال وهي مختلفة حسب المنهج المتبع:
    • غرض الدراسة.
    • الإطار النظري.
    • أسئلة البحث.
    • الأساليب واعتبارات الصدق (Validity).

أنصح الباحث المبتدئ بالاطلاع على استراتيجيات البحث المندمج التي تم تصنيفها (الطريقة الأولى Typology-based) في الكتب المتخصصة في البحث المندمج ومن ثم بحث مدى ملائمتها للدراسة.

أهداف البحث

٣) مطابقة تصميم البحث مع مشكلة البحث، الهدف من الدراسة، وأسئلة البحث

الهدف الأساسي من اختيار تصميم البحث في البحث العلمي بشكل عام هو الإجابة على أسئلة البحث وتحقيق أحد أو جميع أغراض البحث باستخدام الاستراتيجية المناسبة حسب الدراسة، المشكلة، ظروف الباحث ومايفضله، وغيرها من عوامل.

أحد العوامل المشتركة بين استراتيجيات أو تصاميم البحث المندمج المختلفة هي أنها تتمحور حول العوامل الأساسية التي تقود أو توجّه الدراسة: مشكلة الدراسة، الغرض من الدراسة، وأسئلة البحث. هنالك اتفاق بين العديد من الباحثين والمؤلفين حول أهمية هذه العوامل ودورها الأساسي في اختيار تصميم البحث المناسب. بالتالي، على الباحثين صياغة هذه العوامل الأساسية بشكل دقيق قبل المضي لمرحلة اختيار تصميم البحث ومن ثم التحقق من اختيار تصميم البحث الملائم لها. في بعض الأحيان، قد يكون هنالك حاجة لإعادة صياغة بعض هذه العوامل (كإعادة صياغة سؤال البحث أو أحد الأسئلة الفرعية) بشكل بسيط لتتوائم مع تصميم البحث المندمج الذي تم تحديده. أما إذا كانت إعادة الصياغة فيها تغييرات جوهرية، على الباحث الحذر فقد لا يكون التصميم الذي تم اختياره مناسبًا بعد التعديل!

٤) توضيح أسباب اختيار تصميم البحث المندمج

الدمج مابين أكثر من طريقة من طرق جمع البيانات عملية صعبة ومعقدة من المفترض ألا يتم تنفيذها إلا عند وجود مبررات واضحة للقيام بذلك. قد تكون لا تكون كافة المبررات واضحة للباحث في المراحل الأولي من الدراسة، لكن على الأقل، من المهم وجود مبرر أو سبب واحد أساسي للقيام بذلك. العديد من المؤلفين في مجال البحث المندمج استعرضوا مبررات مختلفة يمكن للباحث الاستفادة منها بشكل عام في الوصول لتصميم البحث المناسب لدراسته. مع ذلك، كون هذا المجال حديث، قد تظهر مبررات أخرى حسب احتياجات الباحث وتنوع مجالات الأبحاث.

عند اختيار استراتيجية البحث العلمي وعند اتخاذ أي قرار مهم في الدراسة، لابد أن يقوم الباحث بالتوضيح والتبرير لاختياراته وقراراته خصوصًا المهم منها. فلا أسوأ عند اتخاذ قرار مهم في الدراسة من عدم توضيح المبررات والدعائم وراء هذا القرار، وفي حالة عدم وجود أي مصادر أو دعائم منشورة، يمكن توضيح ومناقشة آلية اتخاذ القرار بشكل منطقي لتكون واضحة للقارئين من باحثين وغيرهم.

البحث المندمج يُعتبر مجالاً جديدًا في البحث العلمي حتى اليوم وعدم تبرير الباحث لاختياراته وقراراته قد يكون أكبر خطأ من الممكن أن يرتكبه لأنه سيسمح بذلك للآخرين بالانتقاص من عمله وقراراته التي ربما اتخذها بشكل عشوائي دون علم أو معرفة، فهو لم يوضحها! ذكرت في مقال سابق بعض مبررات استخدام تصميم البحث المندمج والتي يمكن الاستفادة منها والمبررات تختلف باختلاف مجالات البحث، الدراسة، الغرض من الدراسة، وأسئلة البحث.

 

هذه هي بعض الاعتبارات المهم الانتباه لها ومعرفتها قبل اختيار تصميم البحث المندمج، نتمنى أن تأخذها في الحسبان في دراستك العلمية القادمة، إذا كان البحث المندمج مناسبًا لها!
Designing and Conducting Mixed Methods Research