كتابة الملخص العلمي

الكتابة الإبداعية من المهارات المهمة التي لها أهمية وتأثير كبير في العديد من المجالات اليوم ومنها البحث العلمي. تميّز الباحث في الكتابة يساعده في التسويق لأعماله وجذب المهتمين دون أدنى شك.

في هذه المقالة، نركّز على أهمية كتابة الملخص العلمي بشكل مميّز!

هذه المقالة جاءت على خلفية تجربتي في تدريس منهجية البحث العلمي لطالبات الماجستير حيث لاحظت بأن الطالبات افتقدن لمهارات كتابة الملخص العلمي وكانت أخطائهن الشائعة تتفاوت مابين كتابة تفاصيل كثيرة غير مهمة أو كتابة ملخص قصير جدًا يفتقر الى وجود المعلومات الضرورية.

الملخص العلمي

الملخص العلمي هو نموذج مختصر مكتوب وموجز من النص الأصلي.  طول هذا النص الملخص قد يتفاوت حسب طول النص الأصلي. وقد يتراوح حجم الملخص الى 1\3 النص الأصلي او ما يعادل 5% إلى 10% تقريبًا.

من النقاط المهم التأكد منها أن يصاغ الملخص بمفردات مختلفه عن النص الأصلي لتجنب الوقوع في السرقة الأدبية التي تعاقب عليه المؤسسات العلمية والتعلمية على حد سواء.

أغراض كتابة الملخص العلمي

الملخص العلمي قد يكتب لأغراض مختلفة منها:

• كتابة ملخص لمحاضرة، كتاب أو فصول من كتاب للاستعداد لدخول امتحان ما.
• كتابة ملخصات لأوراق علمية أثناء العمل على كتابة ورقة علمية او للمساعدة في كتابة رسالة ماجستير أو دكتوراة.
• لكتابة ورقة تحليلية للورقة العلمية الملخصة.

التحضر لكتابة الملخص

على كاتب الملخص أن يقرأ المستند ابتداءً بشكل سريع في محاولة لتحديد ماهو الموضوع والعناوين الرثيسبة والفرعية مع محاولة وضع بعض التعليقات على الهوامش وبألوان مختلفة.

بعد ذلك، يأتي دور القراءة الكاملة المتعمقة للنص مع تدوين كل التفاصيل المهمة، كاالمشكلة الأساسية التي كُتبت الورقة لمناقشتها أو سؤال البحث المفترض الإجابة عليه من خلال الورقة العلمية المراد تلخيصها، مع تدوين كل البراهين التي كتبت لدعم موضوع النقاش وعدم إضافة المعلومات التفصلية كالأرقام.

لكتابة الملخص، هذه بعض معلومات الأساسية المهم تدوينها:

• اسم الورقة العلمية أو المحاضرة، لقب الكاتب، العام الذي نشرت فيه الورقة، المجلة العلمية، رقم الورقة العلمية والعدد (إذا نشرت في مجلة)، و الرابط إليها.
• صياغة الفكرة الأساسية من النص الأصلي في المستند أو الورقة بمفردات مختلفة عن المكتوب بها، وهذا ينطبق على جميع الفقرات الأخرى.
• الأدلة التي تدعم الفكرة الأساسية.
• كتابة الأسباب للوصول للنتائج.

النقاط التي على كاتب الملخص تجنب تدوينها:

• النقاط الغير مهمة والمتكررة والتي لا تفيد قارئ الملخص.
• تعداد النقاط كتعداد الأسماء، الأماكن، وأي تعليمات أو معلومات ثانوية. هذا ويمكن أن تُكتب فقط بشكل مختصر إذا كانت مهمة.
• الأمثلة، الصور، الجداول الاحصائية، والرسوم البيانية.

كتابة الملخص

الآن وبعد أن تم تدوين وحصر المعلومات الأساسية، نأتي لمرحلة كتابة الملخص وهذه بعض الخطوات التي يُنصح باتباعها لكتابة الملخص (وقد تختلف حسب الغرض أو نوع المستند):

• كتابة اسم كاتب الملخص في الصفحة الأولى من الملخص والجهة المقدم لها. أما اذا كان الملخص لهدف مساعده الكاتب في كتابة رسالة ماجستير أو دكتوراة، فهنا اقترح أن يدوّن عنوان توضيحي إضافي للرجوع اليه عند الحاجه دون اللجوء لقراءة جميع الملخصات.
• البدء بكتابة مقدمة مختصرة تقدم الموضوع وما سيتم مناقشتة. وربما إضافة الغرض وراء كتابة الملخص.
• أذا كان الملخص باللغه الأنجليزيه, فعلى كاتبه ان يتأكد من تضمين النص على افعال التقريروان تكون في الزمن الحاضر مثل (This summary discusses, argues, reports…. ).
• عند البدء في كتابه المحتوى الأصلي للملخص, على الكاتب ان يبدأ بالفكره ألاساسيه من الورقه العلميه الأصليه ودعمها بجمل ومعلومات مدعمه وهي اساسيه في اي بحث علمي سواء كان ورقه علميه كامله او ملخصها.
• يجب ان يحتوي على فقرات منفصله مع محاوله وصل كل فقره بما قبلها باستخدام عباره الوصل مثل(however, thus, therefore, on the other hand)
• مراعاه ان يكون الملخص مكتوبا بتسلسل زمني مطابق للنص الأصلي.
• عند كتابه الملخص لابد من عدم اضافه معلومات خارجيه حيث ان الملخص ما هو الا انعكاس لأراء كاتب النص الأصلي.

على كاتب الملخص ان يحاول قدر المستطاع على التأكد من احتواء الملخص لجميع المعلومات الأساسيه وانه بدون هذه الخطوه فلن يكون الملخص ذا فائده في كتابه بحث علمي جديد سواء لكاتب الملخص او غيره