المستوى الثاني: كيف تختار المشرف الأكاديمي المناسب

نستعرض في هذا الدرس عدداً من التجارب السيئة التي عانى منها بعض الباحثين بسبب اختيارهم للمشرف الأكاديمي غير المناسب، و الأثر الذي تسبب به هذا الاختيار من تضييع للوقت، تضييع للجهد، تضييع للمال أحياناً، و التأثير على نفسية الباحث.

نستعرض بشكل سريع و مختصر الدور المهم الذي يلعبه المشرف الأكاديمي في حياة الباحث.

قبل البدء في البحث عن المشرف الأكاديمي المناسب لك، من المهم أن تتعرف على الأسلوب الذي تفضله أنت في التعلّم و العمل، لتستطيع بعد ذلك البحث عن مشرف أكاديمي مناسب لك، و لتتمكن من مناقشة المشرف الذي سوف تختاره في الطريقة التي تفضلها في المتابعة و الإشراف.

قبل التعمّق في هذا الكورس للبحث عن المشرف الأكاديمي المناسب لك بإذن الله، هذا تنبيه بسيط يتعلق بالبحث العلمي في عالمنا العربي و بعض السلبيات التي تحد من عمل و تميّز الباحثين المبتدئين من طلاب و غيرهم.

نبدأ سوياً في هذا الدرس في التعرف على الخطوات الأولية لجمع المعلومات المختلفة عن المشرفين المحتملين أو المشرفين الذين قد يكونوا خيار جيد لك بإذن الله.

أثناء و بعد البحث عن المشرفين المناسبين و جمع المعلومات عن كل مشرف أكاديمي تفكّر في العمل معه، ضع في الحسبان هذه المعايير المهمة و التي ستبني غالباً بناءاً عليها قرارك فيما إذا كان المشرف الأكاديمي مناسباً أو غير مناسب.

الآن و قد جمعت المعلومات عن المشرفين الأكاديميين الذين وجدتهم مناسبين لك، تأتي مرحلة التواصل معهم لمعرفة إذا ما كانت لديهم الرغبة و المقدرة للإشراف عليك و العمل معك.

البعض يفضل التواصل مع مشرف واحد كل مرة و الإنتظار إلى أن يسمع رده، لكن، هذه العملية قد تستغرق الكثير من الوقت. شخصياً، أرى أنه من المناسب أيضاً أن تتواصل مع أكثر من مشرف في نفس الوقت، و إذا ما وصلك الرد بالموافقة لبدء العمل مع أكثر من مشرف، يمكنك حينها المقارنة و الاختيار من بين هؤلاء المشرفين و الإعتذار من البقية.

الهدف من عملية البحث و جمع المعلومات و المقارنة و اختيار المشرف الأكاديمي المناسب هو تقليل احتمالية اختيارك لمشرف غير مناسب.

في بعض الأحيان يكون لدى الطالب الخيار لاختيار أكثر من مشرف أكاديمي لمساعدته في رحلة البحث العلمي. في أحيان أخرى، يكون القرار بيد القسم العلمي أو الجهة التي يعمل بها الباحث.

نستعرض في هذا الدرس بعض الأمور الأساسية المتوقع من المشرف الأكاديمي القيام بها.

نستعرض في هذا الدرس بعض الأمور الأساسية المتوقع أن يقوم بها الباحث أو الطالب. من المتوقع أن تقصير الباحث في أي من هذه الأمور الأساسية قد يؤدي لمشاكل مع المشرف الأكاديمي أو يؤثر على الدراسة أو البحث العلمي.

من المهم في بداية رحلة البحث العلمي و بعد تحديد المشرف الأكاديمي و بدأ العمل معه أن يكون هنالك إتفاق مبكر ما بين الباحث و المشرف الأكاديمي حول عدد من النقاط المهمة، و التي منها:
– آلية و أسلوب الإشراف.
– طرق و أساليب التواصل.
– عدد مرات الإجتماعات و طرق إدارتها.
– آلية تسليم العمل للمشرف الأكاديمي و الحصول على النقد البناء منه.

تعرفنا على بعض المواضيع التي من المفضل مناقشتها و التطرق لها في بداية رحلة البحث العلمي لضمان استمرار العلاقة ما بين الباحث و المشرف الأكاديمي بشكل فعّال و سليم. نعود في هذا الدرس للتعرف على ما تخطط أنت لمناقشته مع مشرفك…

الناقش و الحوار العلمي الراقي ما بين المشرف الأكاديمي و الباحث هو أحد أهم الأسس لبناء علاقة مميزة و مثمرة ما بين الطرفين.

من الضروري أن يكون الباحث مستقل في فكره و آرائه عن المشرف الأكاديمي. لا أعني بهذا أنه من المفترض أن تخالف المشرف الأكاديمي في كل شئ، فهذا ليس المقصد، فالعملية ليست تحدي مع المشرف!

المطلوب و المتوقع منك كباحث أن تكون لك آراء و وجهات نظر و تكون لديك المقدرة على طرح وجهات نظرك و مناقشة الأفكار المختلفة مع المشرف الأكاديمي.

نستعرض في هذا الدرس ٤ عوامل أو أسباب رئيسية قد تؤدي لحدوث اختلافات ما بين المشرف الأكاديمي و الباحث حسب ما ذكرته أحد الدراسات العلمية.

بشكل عام، المفترض أن تكون العلاقة ما بين المشرف الأكاديمي و الباحث على درجة من القرب و التفاهم بحيث يستطيع الباحث الرجوع للمشرف و الإستفادة من خبراته و توجيهاته كل ما دعت الحاجة لذلك.

في هذا الدرس، نقوم بالإجابة على السؤال الذي قد يطرحه بعض الباحثين المبتدئين: متى أقابل المشرف الأكاديمي؟ هل أقابله فقط عندما يكون لدي شئ أعرضه عليه؟

ماذا لو اكتشفت بعد اختيارك و بدأ العمل مع المشرف الأكاديمي أنه سئ أو غير مناسب لك، ما هي الخيارات المتاحة أمامك؟

في هذا الدرس، نستعرض بعض الخيارات المتاحة أمامك في حال كان المشرف الأكاديمي غير مناسب.

شاركنا في بداية الكورس بشكل مختصر بعض التجارب غير الجيدة التي مرّ بها بعض الباحثين بسبب سوء المشرف الأكاديمي. في هذا الدرس، نترك المساحة لك لمشاركتنا تجربتك أو تجربة شخص قريب منك، سلبية كانت أو إيجابية!

الآن و قد وصلنا لنهاية هذا الكورس عن اختيار المشرف الأكاديمي، دعنا نستعرض بشكل مختصر أهم خطوات اختيار المشرف الأكاديمي و بدأ العمل مع المشرف الأكاديمي بعد اختياره.