بعض برامج تحليل البيانات النوعية تتيح للباحث إمكانية إنشاء الترميزات (Codes) تلقائيًا وفق معايير محددة يحددها الباحث بحيث يقوم البرنامج بالبحث عن كلمات أو عبارات محددة ويضيف لها ترميز محدد. يمكن الاستفادة من هذه الخاصية في إضافة ترميزات (Codes) لعبارات أو نصوص بشكل تلقائي بحيث يقوم الباحث بمراجعة ماقام به البرنامج وحذف الترميزات الغير مناسبة.
على سبيل المثال، يمكن للباحث تحديد معايير البحث بحيث يقوم البرنامج بالبحث في جميع مصادر البيانات في المشروع البحثي عن كلمة “الجودة” وإذا ما وجدها في أي جملة، يقوم بتحديد الجملة كاملة ويعطيها ترميز (Code) الجودة.
- الحديث عن Thematic Analysis و Grounded Theory والفرق بينها ومتى يكون تحديد الأكواد أو التصنيفات قبل أو أثناء التحليل.
- إنعكاس ذلك على آلية العمل في أطلس، هل نحدد الترميزات قبل أم أثناء المرور على المصادر العلمية.
المواضيع Themes
في حين أن عملية الترميز (Coding) تستخدم لتصنيف البيانات وجمعها وفرزها، فإن الوصول للمواضيع لا يكون من خلال عملية الترميز، بل كنتيجة وذلك بعد تصنيف البيانات وتحليلها ومحاولة استنباط مواضيع معينة قد تتمحور حولها الترميزات/التصنيفات المختلفة للبيانات.
“A theme is an outcome of coding, categorization,and analytic reflection, not something that is, in itself, coded1“.
بعد إستيراد المصادر المختلفة التي سيعمل عليها الباحث في مشروعه البحثي، من المهم التعرف على طريقة إضافة الترميزات (Codes) وهي مثل التصنيفات أو المواضيع (Themes) أو الكلمات المفتاحية (Keywords) والتي سيتم تصنيف النصوص المهمة لدى البحث من خلالها.
فعلى سبيل المثال، إذا ماافترضنا أن الباحث اختار نصًا مثيرًا للاهتمام يناقش موضوع الجودة في أحد الجامعات السعودية. قد يرى الباحث تصنيف هذا النص بحيث يتم إضافته تحت كل هذه الترميزات/التصنيفات: التعليم العالي، الجودة، السعودية.
بعد أن قمنا بإستيراد بيانات الاستطلاع بعد تجهيز المستند الخاص بالبيانات بالشكل المناسب لبرنامج أطلس، نستعرض في هذا الدرس النتيجة التي حصلنا عليها وماقام به البرنامج من معالجة للبيانات وتصنيفها ضمن مجموعات وترميزات مختلفة استجابة للطريقة التي حددناها في المصدر الخاص بالبيانات الذي قمنا بإستيراده في الدرس السابق.
برنامج أطلس (Atlas.Ti) يتيح للباحث إمكانية إستيراد بيانات الاستطلاع (Survey) والمقابلات الشخصية مع إمكانية إعداد مصدر هذه البيانات مسبقًا (إعداد ملف إكسل الخاص بالبيانات مثلاً) بحيث يستطيع البرنامج التعرف عليها والتعامل معها وتنظيمها تلقائيًا ضمن مصادر (Documents) ومجموعات (Document Groups) وترميزات (Codes) مختلفة ممّا يختصر الكثير من الوقت والجهد اليدوي على الباحث.
الفكرة هنا هو تقليل الجهد اليدوي والاستفادة من إمكانيات برنامج أطلس لتسريع عملية تحليل البيانات وتسهيلها على الباحث.
نتعرف في هذا الدرس على طريقة إدارة المصادر المختلفة وطريقة تصنيفها ضمن مجموعات ليسهل المقارنة فيما بينها وتحليل مافيها.
في كثير من الأحيان، يحتاج الباحث للبحث والقراءة والمقارنة بين أكثر من مصدر بيانات في المشروع البحثي. وفي بعض الأحيان، قد يكون من المفيد عرض أكثر من مصدر بيانات أثناء التحليل أو الكتابة.
بالإضافة لمصادر البيانات النصية، يمكن للباحث إضافة الصور، مقاطع الصوت، ومقاطع الفيديو لتحديد المقاطع أو الجزئيات المهمة بالنسبة له تمهيدًا لتحليلها في مرحلة لاحقة.
أحدث التعليقات