أبجدية البحث العلمي
يقوم البحث العلمي (في الغالب) على تسلسل هرمي انطلاقًا من المجرّد النظري وصولُا إلى الملموس العملي.
بطريقة أخرى، فإن البحث العلمي يتدرّج من المقاربة النظرية التي قد تتبناها أي دراسة علمية، مرورًا بالمنهجية، ومن ثم المنهج، فتقنية البحث، وصولًا إلى الأدوات البحثية.
وقد اختلف المنظّرون واختصاصي البحث العلمي في تسميات المناهج العلمية كما في المصطلحات البحثية بحد ذاتها. فقد صنّف البعض مناهج البحث في ثلاثة مناهج؛ النوعي والكمي والمختلط، أو في بحث استقرائي وآخر استدلالي. أمّا عربيًا، فالتسميات تتعدّد وتتشتّت بشكل مثير للجدل أكان في تسميات المناهج (المنهج الوصفي والمنهج الوصفي التحليلي، ومنهج تحليل المضمون، والمنهج المقارن، والمنهج المسحي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج الإحصائي…) أم في مصطلحات البحث العلمي (منهج ومنهجية، ومشكلة واشكالية، وتقنية تحليل البيانات وأدوات التحليل، وصولًا إلى المتغيّرات والمؤشرات والمبينات البحثية…).
البحث العلمي ليس وجهة نظر للبعض ضد البعض الآخر، البحث العلمي يحكمه منطق وتحليل وتبرير. وكل باحث هو مسؤول عن سلامة المنطق فضلًا عن مسؤوليته في التجديد البحثي المستمر.
R