كافة المواضيع و الأقسام المتعلقة بالبحث العلمي

معاملات الإرتباط (Correlation Coefficients) هي معاملات إحصائية يمكن الإستفادة منها لمعرفة مدى إرتباط أي متغيرات في الدراسة ببعضها البعض، و بالتالي إمكانية دراسة العلاقة بينهم.

تفيدنا بعض معاملات الإرتباط في معرفة إذا ما كانت العلاقة بين متغير ما و متغير آخر علاقة خطية (كل ما زاد متغير زاد الآخر) أو غير خطية. كما يمكن الإستفادة من معاملات الإرتباط في قياس درجة الترابط بين متغيرين.

فعلى سبيل المثال، إن كانت الدراسة تهدف إلى دراسة العلاقة بين (1) جودة وسائل الإتصال داخل المنظمة و (2) مدى إستيعاب العاملين في المنظمة لما يطلب منهم، يمكن الإستفادة من بعض معاملات الإرتباط لمعرفة ما إذا كانت العلاقة خطية (كل ما زادت جودة وسائل الإتصال زاد الفهم) أو غير خطية، كما يمكن من خلال بعض معاملات الإرتباط قياس درجة الترابط.

أمثلة على بعض معاملات الإرتباط:

سيتم إن شاء الله مستقبلا التطرق إلى هذه المعاملات بشئ من التفصيل. الروابط الموضوعة أعلاه للإستزادة حول الموضوع في الوقت الحالي. مع ضرورة الحذر من الإعتماد كليا على موقع الوكيبيديا بحكم إحتمال إحتواءه على معلومات غير صحيحة أحيانا، لكن، يمكن الإستفادة منه في معرفة معلومات مبدئية حول أيا من هذه المعاملات و الإستفادة من المراجع المتوفرة في آخر الصفحة.

تحدثت في موضوع سابق عن عينة البحث البحث العلمي، كما تطرقت لبعض طرق إختيار عينة البحث العلمي.

حساب عينة البحث بطريقة صحيحة و سليمة له طريقة لابد أن يتّبعها الباحث في حال أراد أن يضمن إمكانية تعميم النتائج لاحقا بأن تكون عينة البحث في دراسته ممثلة لمجتمع البحث. فلا يمكن مثلا أن يقوم الباحث باختيار عينة من 50 شخص لمجتمع عدده 10000 فرد و يفترض بأن نتائج دراسته يمكن تعميمه على ذلك المجتمع!

سأقوم مستقبلا إن شاء الله بالتطرق لهذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلا، لكن في الوقت الحالي، رأيت أن أشارككم بعض الأدوات المفيدة لحساب عينة البحث و لفهم طريقة إختيار عينة البحث من مجتمع البحث و ما هي العوامل التي تدخل في عملية إختيار عينة البحث.
ملاحظة: الموضوع باللغة الإنجليزية و المعلومات التي تشرح عملية الإختيار في نفس الصفحة مفيدة جدا.Sample Size Calculator

تعتبر الرسوم البيانية (Charts) و المنحنيات و الجداول أحد الطرق المهمة و السهلة الفهم و التي يمكن إستخدامها عند الرغبة في عرض المعلومات المختلفة بشكل جميل إما لإبهار القارئ أو لتوفير الوقت عليه في الحاجة إلى قراءة العديد من الصفحات و التي يمكن إختصارها في عدة رسوم بيانية أو جداول.

غالبا في الدراسات المختلفة، هنالك جزء خاص بتحليل البيانات (Data Analysis) بعد التجربة أو جمع البيانات، حيث يقوم الباحث بتحليل ما لاحظه من خلال أحد طرق جمع البيانات أو الطرق الأخرى في ضوء ما يعرفه في نفس المجال أو ما تطرّق له الآخرون في نفس المجال. و في هذا الجزء التحليل، من المهم جدا أن تكون جميع المعلومات واضحة و يفضل أن تكون سهلة الفهم و جميلة من ناحية الشكل ليسهل تقبلها. لذلك، ينصح في حال الإمكان إستخدام الرسوم البيانية، المنحنيات و الجداول لعرض مختلف المعلومات. اقرأ المزيد

أي دراسة أو بحث يقوم به الباحث غالبا ما يكون من وراءه هدف أو مجموعة أهداف. هذه الأهداف قد يكون البعض منها واضحا في عنوان الدراسة أو البحث، بينما البعض الآخر لا يتضح إلا في حالة قراءة الدراسة كاملة. بالإضافة إلى أن بعض الأهداف قد لا تكون واضحة لدى أي شخص، بل لابد أن يكون لدى الشخص خلفية علمية ما أو خبرة في نفس المجال ليتمكن من معرفتها. و نظرا لأن معرفة كافة أهداف الدراسة من قبل الآخرين أمر مهم إما لوجود تقييم ما أو وجود مقارنة بين أكثر من دراسة في مسابقة مثلا أو لعدم توفر الوقت لدى القارئ لقراءة كامل الدراسة لمعرفة الأهداف من الدراسة أو الأهداف الإضافية و التي قد تم الوصول إليها و تحقيقها أثناء العمل على الدراسة، هنالك أهمية للتطرق لكافة هذه الأمور و الأهداف و الإيجابيات المختلفة في قسم ما في الدراسة. يمكن تسمية هذا القسم أهمية و قيمة الدراسة Value of this Work.

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، قد يواجه الباحث أحيانا صعوبات أثناء القيام بالدراسة أو البحث (تم التطرق لها في موضوع قيود و مشاكل البحث العلمي أو الدراسة)، و بما أن بعض هذه الصعوبات، المشاكل أو العقبات قد تؤثر بشكل أو بآخر على الدراسة، من المهم أن يقوم الباحث بتذكير الآخرين من قراّء أو محكمين بأهمية العمل الذي قام به الباحث حتى في حال كان هنالك صعوبات، عقبات أو قيود.

لذلك، ينصح الكثيرين بقيام الباحث في دراسته أو بحثه بتجهيز قسم أو عدة صفحات يتطرق فيها إلى أهمية و قيمة دراسته.

فوائد إستعراض أهمية و قيمة الدراسة

التحدث عن أهمية و قيمة الدراسة له عدد من الفوائد، منها:

  • توضيح نقاط القوة في الدراسة.
  • توضيح أي أهداف أو نقاط إضافية مفيدة تم التوصل إليها أثناء العمل.
  • توضيح الطرق التي يمكن من خلالها للدراسة بأن تقدم شئ جديد أو شئ مفيد في مجال ما.
  • توضيح ما إذا كان هنالك أي نقاط يمكن الإستفادة منها في جوانب أخرى أو في مجالات أخرى.

نقاط للإستفادة عند التطرق إلى أهمية و قيمة الدراسة

هذه بعض النقاط التي يمكن الإستفادة منها عند إعداد هذا الجزء من الدراسة، مع ضرورة وجود تفصيل بسيط و واضح مع كتابة أشياء صحيحة.

  • هل الدراسة هي الأولى في هذا المجال؟
  • إن لم تكن الأولى في مجالها، هل أضافت شئ جديد؟
  • هل تم تطبيق الدراسة في بلدك من قبل أم أنك أول من طبقها؟ (حتى في حالة كان المجال غير جديد و كان مجرد تطبيق لشئ موجود)
  • هل يمكن تطبيق الدراسة في شركات، منظمات أو جهات مشابهة للتي تم تطبيق الدراسة فيها؟
  • هل يمكن الإستفادة من الدراسة في بلدان أخرى؟ مثلا في حالة وجود تشابه ما بين البلد الذي تم فيه التطبيق و البلدان الأخرى. فمثلا، البلدان العربية يوجد بينها عوامل مشتركة عديدة من ضمنها اللغة، الدين، الثقافة، الأخلاق، و غيرها…

نادرا ما تخلو الدراسات و الأبحاث العلمية من القيود (Limitations) و/أو المشاكل (Problems). لذلك، من الضروري أن يشير الباحث في دراسته إلى القيود أو المشاكل التي واجهها في الدراسة و قد أثرت سلبيا على نتائج الدراسة سواء من ناحية صحتها، قوتها، مدى إمكانية تعميمها (Generalization)، و غيرها.

في حالة عدم الإشارة للقيود و/أو المشاكل في حال وجودها في الدراسة، قد يؤدي ذلك بلا شك إلى:

  • التقليل من قوة الدراسة و جهد الباحث، نظرا لأن القيود و المشاكل غالبا ما تأثر على الدراسة أو نتائجها أو أي جوانب أخرى فيها بشكل أو بآخر، و بالتالي، عدم الإشارة في الدراسة قد يؤخذ على أنه جهل من الباحث أو قلة خبرة.
  • التقليل من مصداقية الدراسة أو الباحث، حيث أنه في أحيان أخرى، قد يتوقع البعض بأن الباحث لم يقم بالإشارة إلى القيود و المشاكل التي واجهها في محاولة منه لإخفاء عيوب الدراسة للحفاظ على سمعته أو قوة الدراسة.
  • ظهور الباحث أو الطالب بمظهر غير جيد و إنه غير ملم بأصول البحث العلمي في حال تجاهله أو عدم ذكره للقيود و المشاكل في حال كان هنالك مناقشة للبحث أو الدراسة كما هو الحال في دراسات الماجستير و الدكتوراة، و بالتالي، فقدان الدرجات.

اقرأ المزيد

دليل البحث العلمي هو المرجع الأول عربياً للعديد من المصادر و المقالات و المواقع المفيدة في البحث العلمي.
شاركنا في إثراء الدليل لتستفيد منه أنت و الآخرين بإقتراح رابط في أقل من ٣٠ ثانية من خلال النموذج آخر الصفحة.

  • للتمييز بين الروابط العربية و الإنجليزية، نرجو استخدام اللغة الإنجليزية في إسم الرابط في حال كان الموقع الذي ترغب في إضافته إنجليزي
  • في الحقل المخصص بالوصف المختصر للرابط، نرجو كتابة وصف مناسب باللغة العربية
التقييم العالي للرابط يعني أنه مفيد جداً و ننصح به. التقييم ()٠ يعني أنه لم يقيّم بعد.

[link-library-search]

[link-library-cats settings=1] [link-library settings=1]

[link-library-addlink settings=1]

إستعرضنا في مواضيع سابقة مشكلة التحيز (Bias) في البحث العلمي، و بعض الأمثلة على التحيز في البحث العلمي مثل: التحيز في طرق جمع البيانات و التحيز في اختيار عينة البحث.

وقوع الباحث في التحيز غالباً يكون إما:

  • بعلم الباحث (مبكرا ً أو قبل تسليم البحث أو الرسالة).
  • ذون علم الباحث و إعتقاد الباحث بأنه لا يوجد تحيز في الدراسة.

لتجنب الوقوع في المشاكل أو التسبب في إضعاف الدراسة أو البحث و لتجنب الأضرار التي قد تترتب على الوقوع في التحيز، على الباحث أن يكون على يقين و علم بما يقوم به في الدراسة.

الوقوع في التحيز بعلم الباحث

قد يقع الدارس أو الطالب في مشكلة التحيز بعلمه سواء من بداية الدراسة (و هو شئ جيّد) أو دون علم الباحث، لكن قبل الموعد النهائي لتسليم الدراسة أو البحث، بالصدفة أو من مشرفه أو زميله.

في هذه الحالة، و بعد إكتشاف التحيز، يمكن إتخاذ بعض الإجراءات لتصحيح الوضع أو تقليل حجم المشكلة، فعلى سبيل المثال، يمكن للباحث أن يتجنب التحيز في طريقة جمع البيانات باستخدام طريقة جمع بيانات أخرى لا تتسبب في وقوع التحيز.

في حالات أخرى، قد يكون الوقت غير كافي لإعادة أو إجراء العديد من التغييرات الجذرية في الدراسة، أو قد يكون الوقوع في التحيز مقبول لدى الباحث أو قد يكون الوقوع في التحيز خارج عن إرادة الباحث (مثل حالة عدم وجود معلومات كافية عن مجتمع البحث تمكنه من اختيار عينة بحث سليمة)، في هذه الحالات قد يقرر الباحث المضي في الدراسة حتى مع وجود التحيز.
الشئ الإيجابي في هذه الحالة هو علم الباحث بالتحيز و بالتالي إمكانية إجراء أي تغييرات أو التقليل من أثر التحيّز على الدراسة أو التبرير للتحيّز الذي حصل، مما يقلل من أثر التحيّز أو يجعله مقبولا.سنتطرق في أحد المواضيع القادمة إن شاء الله لكيفية التقليل من أثر التحيز للدراسة أو التبرير للتحيز مع إبراز إيجابيات الدراسة.

الوقوع في التحيز دون علم الباحث

الحالة الثانية من حالات الوقوع في التحيز هي الوقوع في التحيز دون علم الباحث أو الطالب، و هي مشكلة كبيرة. ذلك لأن التحيز قد يتسبب في إضعاف الدراسة أو بعض الفرضيات الموجودة في الدراسة بسبب أن عينة الدراسة لا تمثل المجتمع دون علم الباحث، مما يؤدي إلى إفتراض الباحث أن كافة الفرضيات أو النتائج التي توصل إليها في الدراسة صحيحة.

أحد المشاكل الأخرى التي تترتب على الوقوع في التحيز دون علم الباحث هو ظهور الباحث في مظهر غير جيّد و أنه غير ملم بالدراسة و طرق البحث العلمي في حالة كان هناك مناقشة للبحث أو الدراسة من قبل أكاديميين أو باحثين في نفس المجال، حيث سيتنبه هؤلاء إلى الخلل الموجود في الدراسة و قد يلاحظوا أن الباحث لم يكن على علم بالمشاكل التي وقع فيها، إما لجهله أو لمحاولة إخفاء المشكلة.

نصيحة عامة للباحثين و الدارسين و الطلابحاول دائما أن تكون على علم بكافة الاختيارات التي تقوم بها في الدراسة و ما قد يترتب عليها و كيفية تجنّب الوقوع في المشاكل المختلفة من تحيّز و غيرها.

شرحت في سلسلة دروس اختبار كاي تربيع للاستقلالية الإختبار و الفائدة منه و كيفية حساب قيمة الإختبار باستخدام برنامج ميني تاب الإحصائي.

في هذا الموضوع، سأقوم بشكل مبسّط بشرح معنى قيمة P-Value التي نحصل عليها من الإختبار و كيف يمكن أن نفسّر هذه النتيجة لمعرفة إذا ما كان هنالك علاقة بين المتغيرين الذين في الاختبار أم لا.

في درس الفيديو السابق إختبار كاي تربيع للاستقلالية (5) الحصول على نتيجة دقيقة و صحيحة، كنا قد تمكنا من الوصول إلى نتيجة دقيقة لإختبار كاي تربيع للاستقلالية كما في الصورة:

قيمة اختبار كاي تربيع

و في هذا الموضوع إن شاء الله، سأتطرق لمعرفة مالذي تدل عليه هذه القيمة و كيف يمكن تفسيرها.

اقرأ المزيد

الدروس الإحصائية
مجموعة الدروس هذه تجمع الدروس الإحصائية و الإختبارات الإحصائية المختلفة.

سلسلة دروس الاختبار الاحصائي كاي تربيع للاستقلالية (Chi-Square for Independence)

سلسلة المواضيع التي قمت فيها بمناقشة الاختبار الإحصائي كاي تربيع للاستقلالية و الذي يهتم بدراسة وجود علاقة بين متغيرين أو عدمها.

سيتم تحديث الصفحة فور نشر أي مواضيع تنتمي لهذه المجموعة