النصائح العامة ذات العلاقة بالبحث العلمي و التي ليس لها قسم متخصص منفصل

خطة أو مقترح البحث (Research Proposal) هي خطة مسبقة لاقناع الجهة التي يرغب الطالب بالتقديم عليها سواء كانت جامعة يسعى للدارسة بها، أو جهة يرغب بالحصول منها على تمويل لبحثه. و يجب أن تحتوي على تعريف واضح لسؤال البحث (Research Question) و الطريقة المثلى للإجابة عليه. كذلك، تحديد الأصالة/جوانب الإبتكار في البحث و كيف سيضيف للمعرفة (Original contribution to knowledge) و الدراسات السابقة في ذلك الحقل. أو بعبارة أخرى، ماذا سيضيف للجهة الراعية لبحثه و لماذا يجب عليهم أن يدعموا هذا البحث عوضاً عن غيره؟ و السبب وراء ذلك لكي يتضح لهم مدى جودة و أصالة فكرة البحث، و مهارة الباحث في التفكير النقدي و أهمية النتائج التي ربما تقود لتغير أفضل سواء على مستوى المنظمة في ممارساتها، أو على مستوى المعرفة العامة.

هذا الموضوع مهم لجميع الطلاب الذين يرغبون بإكمال الدراسات العليا (ماجستير أو دكتوراه )، و ربما يستفيد منه طلاب مرحلة البكالوريس في مشاريع التخرج، و كذلك للباحثين من شتى المجالات الذين يسعون للحصول على تمويل لبحوثهم سواء عن طريق كراسي البحث العلمي في الجامعات ، أو المنظمات الدولية ، الاجتماعية ، و الحكومية و ما إلى ذلك.

النقاط الأساسية التي يجب أن يحتويها مقترح أو خطة البحث (Research Proposal).

مع مراعاة اختلاف بعض النقاط تبعا لبعض التخصصات، بشكل عام. ينبغي أن يكون المقترح قرابة ثلاثة آلاف كلمة (تزيد أو تنقص) و يفضّل سؤال الجهة المراد التقديم عليها عن الحدين الأعلى و الأدنى في ذلك، لأن بعض الجامعات مثل اكسفورد تشترط الف كلمة فقط. أما اختلاف التخصصات فمثال ذلك كون الدراسات الانسانية تحتاج لكثير من البسط و الشرح، و التخصصات العلمية تحتاج لأقل من ذلك.

العناصر الاساسية لمقترح البحث هي كالتالي:

  • العنوان يجب أن يكون جذابا و مختصرا، و يصف بدقة مشكلة البحث، و البعض يرى أن لا يزيد عن عشر كلمات.
  • مقدمة و لمحة سريعة عن الباحث ، من هو؟ مؤهلاته، أعماله و خبراته، أبحاثه، المؤسسة التي بتبع لها (جهة الابتعاث و الغرض من الابتعاث إن وجد).
  • ملخص عن رسالة الماجستير (قد لا ينطبق على البعض) و ذلك في حالة ارتباطها بموضوع الدكتوراه إرتباطاً مباشراً، المشكلة، السؤال، و المنهجية، و النتائج. لكل واحدة سطرين أو ثلاثة بالكثير.
  • تمهيد عن الموضوع، برسم صورة عن أبعاد الموضوع و خلفية تاريخية عنه.
  • وصف شامل لمشكلة البحث و مدى أهميتها.
  • الدافعية لاختيار هذا البحث و الأسباب التي تقنع القارئ (المشرف أو غيره) بأهمية الموضوع و الفائدة المرجوة أو المتوقعة منه.
  • عرض الدراسات السابقة بشكل مركّز و وصف عميق، يدل على سعة اطلاع الباحث، و تلخيص لعدد كثير من الدراسات سواء المؤيدة و المعارضة لفرضية البحث في فقرتين أو ثلاث (Paragraph) و يكون بها شرح للفجوة (Knowledge Gap)، و كيف يسعى الباحث لسد هذا الفجوة؟
  • منهجية البحث: إنطلاقا من فلسفة البحث عموما الى الطرق و الأدوات و الممارسات التي سيتبناها الباحث للوصول الى النتائج مع التعليل و الإستشهاد بمراجع معتبرة في هذا المجال. مثال ذلك :
    1. فرضية البحث
    2. سؤال البحث
    3. تصميم البحث
    4. عينة البحث و التي ربما هي المشاركين في البحث (يراعي هنا التعريج على أخلاقيات البحث العلمي في عدم الإضرار بالمشاركين و استخدام المعلومات لأغراض البحث العلمي فقط)
    5. طريقة التحليل
    6. طريقة جمع المعلومات
    7. الأهداف العامة و الخاصة

    و هنا يستحسن التفصيل في تصميم أسئلة البحث فيكون على النحو التالي مثلا:

    أولاَ: سؤال عام يشمل الموضوع ثم يتفرع منها أسئلة خاصة تكون غالبا من 5 الى 8 أسئلة، يراعي أيضاً أن منهجية البحث ترتبط ارتباطا وثيقا بصيغة سؤال البحث، مثال ذلك : الطرق الكمية تركز على اكتشاف العلاقة بين السبب و المسبب، و هل يوجد علاقة أم لا؟ و ماذا يحدث ..؟ و قياس الظواهر. أما الطرق الكيفية تركز على لماذا حدث هذا ؟ وكيف ومتى حدث ؟ وتسعى لاكتشاف أعماق الظواهر و خبرة المشاركين في البحث، و ليس قياسها.

    ثانيا: يجب التركيز على الأسئلة الفرعية بدقة، فكلما كان السؤال دقيقا و مركزاً و يخدم نقطة معينة كان افضل.

  • النتائج المتوقعة من البحث، و ربما يحسن أن تربط بالدافعية و سبب اختيار موضوع البحث.
  • المستمعين، المعنيين أو المتأثرين بالبحث و كيفية التواصل معهم أو بعبارة أخرى (من سيهتم ليسمع نتائج البحث)، أي كيف يسعى الباحث لتسويق بحثه، و من هي الجهة التي ستستفيد منه. مثال ذلك : هل الباحث يسعى لزيادة الوعي بمشكلة معينة، أو لحثّ متخذي القرار باتخاذ قرارات جديدة أو تحسين خطط، برامج، الخ. و ربط الفائدة بالباحثين حول العالم و كيف سيكون هذا البحث مفيدا و نافعا للعلم و للبشرية.
  • الخطة الزمنية (والأفضل أن تكون في جدول ) في الملحقات وضعت مثال لهذا الجدول كنت قد قدمته لرسالة الماجسيتر.
  • المراجع.

 

هذه نظرة عامة لما يحسن أن يشتمل عليه مقترح البحث، مع مراعاة امكانية التقديم و التاخير فيها بما يخدم البحث و اختلاف التخصص.

ربما يرى البعض عدم أهمية بعض النقاط فآمل التعليق أو الاضافة، و إثراء هذه الصفحة لتكون مرجعا مفيدا.

في هذه المدونة الرائعة. آمل ان يكون هذا المقال مفيدا للجميع. ان كنت قد وجدته كذلك فلا تنسانا من دعوة صالحة…

Principles of Good Research & Research Proposal Guide
How to Write a Research Proposal, Birmingham City University
الملحقات:
خطة العمل على رسالة الماجستير للإستفادة من المراحل المختلفة فيها و ترتيبها

عندما نقرأ دراسة علمية ما فهل نأخذ نتائج تلك الدراسة على أنها صحيحة مطلقاً أم نجزم بخطأ نتائج تلك الدراسة ؟ هذا في الحقيقة يعتمد على مهارات القارئ و تحديداً التقييم النقدي (الانتقادي) في البحث العلمي أو ما يسمى بـ (Critical Appraisal).
التقييم النقدي هو في الحقيقة محاولة من القارئ لفهم الورقة العلمية لدراسةٍ ما و تحديد مدى مصداقيتها وجودتها والثقة بنتائجها. هذه المحاولة في حد ذاتها خضعت للدراسة والتمحيص والفهم حتى خرجنا بما يسمى بأسس وأصول التقييم الانتقادي للأبحاث. ما يقوم به محررو المجلات العلمية عندما تُقدم لهم أوراق علمية للنشر من المراجعة والتأكد من جودة وسلامة البحث من أي أخطاء هو في الوقع نوع من التقييم الانتقادي للدراسة لتحديد ما إذا كانت الدراسة بمستوى من المصداقية والجودة يؤهلها للنشر بالمجلة.

 

هذه العملية من النقد العلمي للأبحاث أصبح لها الآن قواعد و ضوابط تمكن مَن يُتقنها من اكتساب مهارات التقييم الانتقادي للأبحاث و نقد أي ورقة علمية بطريقة علمية ومنظمة.
تكمن أهمية التقييم الانتقادي للأبحاث في أنه يساعد طالب الدكتوراه مثلاً في تحديد مدى جودة ومصداقية الأوراق العلمية التي بين يديه و هل تستحق أن يشار اليها في رسالة الدكتوراه أم لا. كذلك محرر المجلة العلمية كما أشرت آنفاً في تقرير هل تستحق الورقة العلمية المقدمة النشر أم لا.
كثير من الابحاث المنشورة اليوم تتمتع بجودة عالية ولكن الأكثر في الحقيقة لا يتمتع بنفس المصداقية والجودة. لذا يجب الحذر من اعتماد اي نتائج لأي دراسة بدون تقييمها والتأكد من صحتها وخصوصاً اذا كان الأمر يتعلق بمجال مهنة الطب ومعالجة المرضى والبدء باستخدام اليات معالجة لم تثبت سلامتها بعد.
لكل نوع من الدراسات والابحاث طريقة مخصصة للنقد والتقييم. فمثلاً الدراسات التجريبية السريرية (Clinical trails) لها طريقة تختلف عن الدراسات غير التجريبية التي تعتمد الملاحظة و المتابعة فقط.

 أسئلة مهمة عند قراءة أي ورقة علمية أو دراسة

كمقدمة لهذا الموضوع سأطرح بداية مجموعة من الأسئلة الهامة والعامة التي ينبغي على القارئ أن يطرحها على نفسه خلال قراءة أي ورقة علمية وذلك من أجل فهم الورقة أولاً وكنوع من النقد التقييمي أو التقييم الانتقادي للبحث ثانياً.
السؤال الأول: هل الورقة تُهمني ويجب علي قراءتها أم لا؟
قراءة عنوان الورقة (Title) والملخص (Abstract) هما خير من يجيب على هذا السؤال.

السؤال الثاني: لماذا عُمِلَت الدراسة؟
قراءة مقدمة (Introduction) الدراسة توضح عادة خلفية الموضوع ولماذا عمل الباحث الدراسة.

السؤال الثالث: كيف عُمِلت الدراسة؟
عادةً قراءة فقرة تصميم أو طريقة البحث (Methods/Methodology) توضح بالضبط كيف عمل الباحث الدراسة.

السؤال الرابع: ماذا كانت أهم النتائج أو ماذا وجد الباحث؟
النتائج الرئيسية للدراسة عادة ما تعرض على شكل جداول ورسوم بيانية يتم شرحها في فقرة النتائج (Results or Findings).

السؤال الخامس: ماذا تعني هذه النتائج؟
على كل باحث أثناء كتابته لورقة علمية أن يشرح و يفسر ماذا تعني النتائج التي توصل إليها. قد تجد ذلك في فقرة النتائج (Results or Findings) و قد تجده في فقرة النقاش (Discussion) كذلك على القارئ أن يتأكد هل هذا الشرح يتسق مع النتائج المعروضة و يفسرها بشكل صحيح أم لا؟ عادة كذلك ما يتم كتابة ملخص النتائج في فقرة الاستنتاج الختامي (Conclusion).
هذه الأسئلة تُعتبر بداية هامة لاتقان قراءة الأوراق العلمية واكتساب مهارات التقييم الانتقادي للأبحاث.

مناقشة الأساليب و الطرق

بعد حضوري مؤخرا لورشة عمل متخصصة في كتابة البحث العلمي و نشره، و إستمتاعي بما جرى من نقاش بين أفراد المجموعات المختلفة و كيف أننا استطعنا مناقشة بعض الأساليب البحثية و الطرق، بل و حتى الأفكار البحثية و تطويرها، وددت أن أكتب عن أهمية النقاش و مشاركة الخبرات، خصوصا للباحثين.

أحد السلبيات التي ربما سببها تراكم خبرات الآخرين السلبية و المنتشرة كثيرا في وطننا العربي هي مسألة عدم مشاركة الآخرين في الأفكار، سواءً كانت أفكار ربحية، بحثية أو غيرها، و السبب الواضح هو حتى لا يسبقك آخرين، أو حتى من تشارك معه هذه المعلومة في القيام بها! و تجد أن هذا منتشر باختلاف المستويات أو التخصصات. و قد تجده أيضا منتشراً في بعض الجهات أيضا، فتجد بعض الإدارات تسعى لمعرفة أسرار الإدارات المنافسة، و كل هذا بلا شك يولد ما قد يسمى بالمنافسة السلبية أو غير الإيجابية.

 

حتى في البحث العلمي، قد تجد الكثيرين ممن لا يرغبون في مشاركتك أي شئ حول عملهم أو بحثهم، و هو من حقهم، فالخيار لهم، إلا أنهم بذلك، قد يفوتوا على نفسهم فرصة كبيرة في الإحتكاك بالآخرين و الإستفادة من خبراتهم و إقتراحاتهم، خصوصا إذا ما كانوا أنفسهم مبتدئون في البحث العلمي و يجهلون الكثير عنه، كطلاب الماجستير و الدكتوراة مثلا. لذلك إذا كنت مبتدئا في البحث العلمي، لا تكن من هؤلاء! بل كن بين و بين!

إذا ما أخذنا مرحلة الدكتوراة كمثال، فمن الطبيعي جداً أن يحس باحث الدكتوراة ببعض العزلة. فطبيعة عمله على الأغلب أنه يقرأ العديد من الكتب في المكتبة أو المنزل. أضف إلى ذلك إلى أنه كل ما كان متخصصا بشكل أكبر في موضوع ما، قل عدد الأشخاص الذين من الممكن أن يتناقش معهم في هذا الموضوع المتخصص.

 

بغض النظر عن مدى تخصص الموضوع من عدمه فإنه في العديد من الأحيان، غالبا ما تكون هنالك تشابهات كثيرة فيما يتعلق بأساليب البحث العلمي المتبعة أو طرق جمع البيانات و تحليلها، إن لم تكن هي نفسها المتبعة في تخصصات أو دراسات أخرى. فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد أن هنالك إختبارات إحصائية معينة غالبا ما يتم إستخدامها عند الرغبة في دراسة صحة العلاقات المقترحة في نموذج (Model) ما.

هذه التشابهات أو وجود نوع من التقارب يبن الأساليب و الطرق بين البحث الذي تعمل عليه و البحث الذي يعمل عليه الآخرون تمثل فرصة مناسبة جدا لمناقشتهم و معرفة إقتراحاتهم، و حتى في بعض الأحيان، الوصول من خلال النقاش إلى طرق أفضل يمكن إتباعها من تلك التي كنت ستتبعها أو كان الطرف الآخر سيتبعها. بالإضافة إلى ذلك، تمثل هذه النقاشات متنفس للباحث يساهم في إبعاده عن العزلة التي قد يكون فيها بسبب تخصصه أو عدم مناقشته مع الآخرين.

 

الهدف من هذا الموضوع؟ كن إيجابيا و بادر!

  • بغض النظر عن موضوعك أو فكرتك و مدى علاقتها بالطرف الآخر من عدمها، و بغض النظر عما إذا كان الطرف الآخر أهل للثقة أم لا، قم بمشاركة هذه الأفكار أو الأساليب و الطرق معه فأنت لن تخسر شيئا، فجميع هذه الطرق و الأساليب منشورة و مكتوبة في كتب و مجلات، الخ…
  • كن إيجابيا منصتا معه حينما يتحدث و وضّح له أي تساؤلات أو إقتراحات لديك، و التي من الممكن أن تساهم في تحسين العمل الذي يقوم به، و على الأغلب، سيبادلك الطرف الآخر نفس الشئ، و سيساعدك من خلال إقتراح بعض الطرق أو الوسائل المختلفة.
  • لا تستصغر من نفسك أو ما لديك من خبرة حتى و إن كنت مبتدئا (طالب دكتوراة في السنة الأولى مثلا!)، ففي كثير من الأحيان، قد تكون أنت متخصصا أو لديك إلمام بجوانب ما لا يعلم عنها الطرف الآخر. فعلى سبيل المثال، و من خلال خبرتي الشخصية، وجدت أن نقاشي مع بعض من الباحثين الذين لي علاقة بهم داخل الجامعة ساهم في إثراء معلوماتهم خصوصا فيما يتعلق بالجوانب و الأدوات التقنية و استخدامتها المختلفة لخدمة البحث العلمي.
  • في حالة لم يبادلك الطرف الآخر بطرح الأراء و الأفكار قد يكون ذلك لعدم إلمامه و عدم رغبته في إقتراح شئ ليس متأكداً منه!
  • أحسن النية، و هي مشاركة و نشر العلم! و لا تنسى أن أجر نشر العلم عظيم.

يعتبر الكتاب أحد الكتب الغنية بالمعلومات التفصيلية (٧٤٨ صفحة) حول عدد من الأمور المهمة المتعلقة بالبحث العلمي، إبتاءً من تصميم أو تجهيز خطة البحث و كيفية تطبيقها مرورا بطرق جمع البيانات الوصفية و الكمية و كيفية القيام بها، وصولا إلى تحليل البيانات و استخدام أكثر من طريقة من طرق جمع البيانات (Mixed Methods)، و أيضا، المساعدة و إعطاء بعض النصائح فيما يتعلق بالكتابة العلمية و كيفية عرض البيانات المختلفة بشكل واضح.

أيضا للمهتمين بما يسمى بـ (Computer-assisted qualitative data analysis) و هو استخدام الكمبيوتر أو الحاسب الآلي في عملية تحليل البيانات الوصفية، نجد أن الكتاب يتطرق في أحد فصوله إلى برنامج NVivo الشهير في هذا المجال.

يتميز الكتاب بوضوح أسلوبه و تفصيله المناسب و استخدامه للألوان و الصور المريحة للعين، و قد وجدته من أفضل الكتب التي استخدمتها في هذا الجانب.

مع كمية المعلومات و التفصيل الرائع و المفيد جدا في الكتاب و قيمته المنخفضة (أقل من ٢٠٠ريال في أمازون) مقارنة بالمحتوى و جودته، أنصح باقتناء هذا الكتاب و استخدامه حاليا و مستقبلا في أي أبحاث أو دراسات، حيث سيوفر عليك في الحاجة إلى الرجوع و البحث عن مصادر في هذا الجانب من البحث العلمي بشكل كبير.

 

من المواضيع التي يغطيها الكتاب:

تسهيلا على طلاب و طالبات الدراسات العليا الذين سيقومون بتسليم البحث العلمي أو الرسالة العلمية الخاصة بهم، رأيت أن أكتب بعض النصائح المختصرة حول عدد من مواضيع البحث العلمي لتذكيرهم ببعض الأمور. سأضع روابط لعدد من المواضيع التي كتبتها سابقا للإستزادة.

نصائح عامة

  • التبرير التبرير التبرير (Justification) مهم جدا في كل أجزاء الرسالة. ما هي مبرراتك لاختيار هذه الطريقة بدلا من الأخرى؟ للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكنكم مراجعة عرضي: نصائح للبحث العلمي.
  • إحرص على تقديم تصميم البحث (Research Design) و الإستراتيجيات التي أخترتها بشكل واضح و يفضل لو أمكن أن تضعها أيضا في رسم توضيحي باستخدام ميزة SmartArt في الوورد أو غيرها.
  • إحذر من التحيز (Bias) و إذا كنت قد وقعت فيه فعليك تبرير ذلك. لا تتجاهل الموضوع على أمل أن لا يتم التطرق له في المناقشة! للمزيد من المعلومات حول التحيز راجع موضوعي عن التحيز و ما الممكن عمله عند الوقوع في التحيز في البحث العلمي.
  • في حالة وجود مشاكل أو قيود في البحث العلمي قد تكون أثرت على الدراسة بشكل ما، لا بد من التطرق لها من خلال عمل قسم مخصص لاستعراضها. ليس هنالك بحث كامل، فالكمال لله، لكن المهم هو الإشارة إلى إلمامك بهذه المشاكل أو القيود و كيف تصرفت حيالها!
  • إذا كان هنالك عدد من نقاط القوة في دراستك و أردت أن تشير إليها بوضوح، خصوصا إذا ما كان هنالك أي قيود و مشاكل قد تكون أثرت على بعض الأجزاء في الدراسة و ذلك لأجل ذكر إيجابيات الدراسة بشكل واضح، يمكنك عمل ذلك من خلال إنشاء قسم لعرض قيمة و أهمية البحث العلمي أو الدراسة.
  • إستخدم المراجع للتبرير لاختياراتك فيما يتعلق بطرق جمع البيانات التي اخترتها أو الاستراتيجيات المختلفة التي استخدمتها. يمكنك أيضا التبرير و ذكر بعض الأسباب المنطقية لاختياراتك.

تحليل البيانات (Data Analysis)

بعد جمع البيانات، تأتي مرحلة تحليل البيانات، و هذه بعض الملاحظات السريعة:

  • ليس هنالك داعي للخوف من مرحلة تحليل البيانات، ذلك أنها على الأغلب تكون ممتعة و أبسط من غيرها.
  • تحليلك للبيانات يكون باستخدام الرسومات البيانية و بعض الجداول إن لزم. إستخدام الرسوم البيانية أفضل من الجداول لأنها تعطي المختصر المفيد غالبا.
  • بعد إدراجك لرسم بياني ما في الرسالة لا بد من التعليق عليه بذكر نسبة من يؤيد و من يرفض مثلا و غيرها من المعلومات ذات العلاقة.
  • من المهم الإشارة إلى ما قمت باستعراضه في الأقسام السابقة في الدراسة، خصوصا الجزء النظري في حالة موافقة بعض ما ذكرته سابقا للنتائج التي ظهرت لك من خلال جمعك للبيانات. فعلى سبيل المثال، في حال كانت هنالك نتيجة موافقة لما ذكره بعض الباحثين أو العلماء في أوراقهم العلمية أو تجاربهم، يمكن الإشارة إلى كون النتيجة التي لديك و التي تقوم بمناقشتها موافقة لكلام هؤلاء.
  • يمكن إستنتاج بعض النتائج و سبب كونها بهذا الشكل من قبلك من خلال التوضيح بشكل منطقي للأسباب التي قد تكون أدت إلى ظهور هذه النتائج بهذا الشكل.
  • في حال كنت إفترضت بعض الأشياء أو الإستنتاجات في الإطار النظري للدراسة و جاءت بعض النتائج مؤيدة لكلامك من المهم ذكر ذلك، بأن تشير لما ذكرته في قسم سابق (راجع القسم 2.3 مثلا).
  • يمكنك إستخدام بعض الإختبارات الإحصائية. إستخدامك للإختبارات الإحصائية يعطي قوة للدراسة و كونك حريص على إستكشاف العلاقات و غيرها. لكن، من المهم أن لا يكون إستخدامك للإختبارات هذه فقط لزيادة عدد الصفحات، لأن ذلك سيكون واضحا!
  • يمكن إستخدام إختبار كاي تربيع للإستقلالية لدراسة العلاقة بين متغيرين (وجود علاقة بين سؤالين مثلا من عدمها). للمزيد من المعلومات حول الإختبار، يمكنك الإطلاع على سلسلة الدروس في صفحة الدروس الإحصائية.
  • هنالك إختبارات أخرى يمكن تطبيقها لمعرفة إذا ما كانت العلاقة بين متغيرين إيجابية أو طردية، و ذلك من خلال دراسة و إيجاد معادلة الخط المستقيم و غيرها. لم أتطرق لهذا الموضوع كثيرا لكني أشرت إلى بعض من هذه الإختبارات في صفحة معاملات الإرتباط، و الإستزادة حول هذه الإختبارات تعود للطالب/الباحث، سواء من خلال البحث في الإنترنت أو قراءة بعض الكتب.
  • من الجيد جدا لو أن بعض نتائج الإختبارات أيضا جاءت مصدقة لبعض الفرضيات أو الأمور التي قد تكون إفترضتها منطقيا (أو بناءً على دراسات سابقة) في أجزاء سابقة من الدراسة، كالإطار النظري (Literature Review) مثلا.

ملاحظات أخرى:

  • أي معلومات مثل جداول إضافية أو رسومات أو أمور قد تشغل القارئ و تأخذه بعيدا عما يقرأ يتم وضعها في الأجزاء الإضافية (Appendices) للرجوع إليها عند رغبته. فمثلا، في حال تطبيقك لاختبار ما، يمكنك التطرق لأي معلومات مفصلة حول طريقة تطبيقك للإختبار و النتائج المفصلة التي قد تكون ظهرت في أحد هذه الأقسام، لا أن تقوم بوضعها في قسم تحليل البيانات. و تشير لهذا القسم في بداية استخدامك للاختبار مثلا و أنه موجود للإستزادة.
  • يتجاهل الكثيرون أهمية التركيز في قسم المناقشة (Discussion) و في الختام و النتائج (Conclusion) بسبب إستعجالهم أو رغبتهم في الإنتهاء من الأمر في أسرع وقت، لكن من المهم جدا التركيز في إخراج هذه القسمين بأفضل شكل ممكن! أحد الأسباب هو أن العديد من القراء قد يحكموا على العمل كاملا من خلال المختصر (Abstract) و الجزء الأخير.
  • قبل طباعتك للرسالة، قد يكون من الجيد لو قرأت موضوعي قائمة تفحص (Check List) قبل طباعة الرسالة.
  • قمت بكتابة موضوع حول مناقشة الرسالة (Viva)، و أتمنى أن تجدوا فيه بعض المعلومات المفيدة. و للمعلومية، ليس هنالك أي داعي للقلق من المناقشة إذا ما كنت قد أديت الذي عليك باجتهاد إن شاء الله و توكلت على الله، لأنه في هذه الحالة ستكون مناقشة مثلها مثل أي مناقشة مع أي شخص آخر.

أسأل الله أن يوفقنا و إياكم لنيل أعلى الدرجات، و أن يوفقنا و إياكم لكل خير.

بعد تسليم رسالة الماجستير أو الدكتوراة، يكون هنالك مناقشة مع الطالب يتم من خلالها طرح الأسئلة على الطالب و الذي بدوره عليه الإجابة على الأسئلة المختلفة. تختلف عملية إختيار المناقشين من جامعة لجامعة و حتى من كلية لكلية. و بالنسبة لمناقشة رسالة مرحلة الماجستير، بعض الكليات قد تسمح لنفس المشرف بأن يكون من ضمن المناقشين بينما في كليات أو جامعات أخرى لا يسمح للمشرف بأن يكون متواجدا أثناء الناقش.

الهدف العام من وراء هذه المناقشة العلمية هو إختبار مدى فهم و معرفة الطالب في مجال الدراسة أو الرسالة و عمق هذه المعرفة بالإضافة إلى إختبار مدى إلمام الطالب بأهمية الموضوع و كيف أن الدراسة ستساهم في إثراء المعرفة في نفس المجال (Established knowledge in the field).

أحاول من خلال هذا الموضوع توفير بعض المعلومات لطلاب و طالبات الدراسات العليا و المقبلين على المناقشة حتى يكون لدى هؤلاء الطلاب و الطالبات تصوّر عمّا قد يحدث أثناء المناقشة و ما قد يطرح عليهم من أسئلة.
هذا الموضوع لا يعتبر دليل متكامل بأي شكل من الأشكال للمناقشة، إنما الهدف منه تسليط الضوء على بعض الجوانب المختلفة و بعض أنواع الأسئلة و التي قد تطرح. اقرأ المزيد

تجهيز و طباعة البحث العلمي (رسالتك) هي عملية متعبة خصوصا إذا ما كان حجم الرسالة كبير نسبيا (ما يزيد عن 100 صفحة). مع ذلك، يعتبر موضوع طباعة البحث العلمي أو الرسالة موضوع مهم و على الباحث ألا يهمله أو يستعجل في طباعة الرسالة مما قد يؤدي إلى هدم أو التأثير على طريقة عرض المادة العلمية التي قام بجمعها على مدى شهور أو سنين.

الهدف من هذه القائمة هو تسليط الضوء على بعض النقاط التي ينصح بأن يقوم الطالب/الباحث بالتأكد منها قبل طباعة الرسالة، حتى لا يحدث خطأ ما و يكتشف الطالب أو الباحث أن هنالك مشكلة مما قد يضطره إلى طباعة الرسالة مرة أخرى، و هي عملية تستغرق وقت قد لا يكون متوفراً للباحث، مكلفة (ورق، حبر)، بالإضافة إلى أنها عملية “مضرة بالبيئة” فمع كل ورقة مهدورة، تكون قد ماتت شجرة ما هدرا ً!

  • قبل كل شئ، تأكد من أن الهوامش الخاصة بالصفحة معدّة كما هو مطلوب منك من قبل الجامعة أو الجهة التي ستستلم منك الرسالة أو البحث.
  • تفحص حجم الورقة في البرنامج الذي تعمل عليه (Word, Pages) و أنها معدة على الحجم المطلوب (غالبا: A4).
  • قم بالمرور سريعا على الصفحات للتأكد من:
    • عدم وجود صفحات فارغة.
    • ترقيم الأقسام، الأقسام الفرعية، العناوين الرئيسية و الفرعية صحيح و بالتنسيق المعمول به في الجهة التعليمية إن كان هنالك تنسيق معين (مثلا أرقام عادية أو أرقام لاتينية) و أن الترقيم ليس فيه مشاكل (I,II,III، إلخ…).
    • ترقيم الصفحات متتابع بشكل صحيح من بداية الرسالة أو الدراسة إلى آخرها (أحيانا يعاد الترقيم في حال إنشاء Sections في بعض البرامج) و أن الترقيم واضح في المكان الذي تقترحه الجهة التعليمية أو الجهة التي ستستلم الرسالة أو الدراسة.
    • أي تعليقات أو ملاحظات تركتها لنفسك قد تمّ العمل بها.
    • أي تعليقات خاصة بك ليس لها علاقة بالرسالة قد تمت إزالتها (مثلا تعليقات بمراجعة القسم أو حذف قسم ما). بطبيعة الحال أنا أتكلم عن التعليقات المكتوبة في نفس السطور و التي ستظهر مع الطباعة و ليست التعليقات الخاصة بمراجعة الملف أو غيرها و التي لا تظهر أثناء الطباعة.
    • أي عبارات أو كلمات قمت بتلوينها بلون ما بغرض التنبّه إليها تمت إزالة لونها لتصبح باللون الإفتراضي لخط الكتابة.
    • تأكد من تسميات الجداول (Tables) و الرسومات (Figures) للتأكد من أن تسميتها صحيحة و إن إشارتك لأي من الجداول و الرسومات صحيحة (مثل: أنظر الشكل 1-2).
    • تأكد من أن الجداول (Tables) و الرسومات (Figures) معروضة بشكل صحيح في الصفحة و أنها ليست مقطوعة أو يظهر جزء منها في صفحة و جزء في صفحة أخرى، و احرص على أن تظهر محتويات الجدول بشكل مناسب إن كان ممتدا لأكثر من صفحة.
    • في حالة قمت بالإشارة إلى أجزاء أخرى في الدراسة باستخدام ميزة الـCross Referencing (مثل: أنظر أدوات البحث في القسم 2 من الدراسة)، تأكد من أن العبارة التي استخدمت فيها الـCross Referencing تدل على القسم أو الصفحة المطلوبة، ذلك لأنه أحيانا و في حال تغير ترتيب العناوين أو الصفحات قد يقوم البرنامج بربط الكلمة بقسم أو صفحة أخرى غير صحيحة.
  • قوائم المحتويات (Contents Lists) أو الفهارس:
    • تأكد من أرقام الصفحات صحيحة بزيارة أكثر من صفحة و التأكد من أن رقمها مطابق للذي في قائمة المحتويات أو الفهرس.
    • تأكد من عدم إحتواء قائمة المحتويات على أي عناوين لا ترغب في إدراجها في القائمة. أحيانا برنامج الوورد يقوم بإضافة بعض العناوين المنسقة بطريقة معينة إلى قوائم المحتويات!
  • قوائم الجداول (List of Tables) و قوائم الأشكال أو الرسوم (List of Figures):
    • تأكد من إشتمال القائمة على كافة الجداول و الأشكال التي تم إستخدامها في الرسالة.
    • تأكد من أن أرقام الصفحات صحيحة (في حال إستخدامك لأرقام الصفحات).
  • قائمة المراجع:
    • تأكد من المراجع تم ترتيبها وفق الترتيب المطلوب و بالأسلوب المطلوب من قبل الجهة التعليمية أو الجهة التي ستسلم الرسالة أو الدراسة إليها (أسلوب هارفرد، الترتيب بالأرقام،الخ…).
    • تأكد من عدم وجود مراجع مكررة (تحدث في حال كانت قائمة المراجع معدة يدويا بدون برنامج مثل الـEndnote).
  • الملاحق (Appendicies):
    • تأكد من أن الملاحق معدة و معنونة بشكل صحيح.
    • تأكد من عدم وجود صفحات فارغة.
    • تأكد من أن أي ملاحق كانت في ملفات منفصلة تم إضافتها إلى الملف الرئيسي (بغرض الترقيم).

هذه القائمة ليست نهائية. إن كانت لديك نقاط أخرى لإضافتها للقائمة، أرجو كتابة تعليق بالنقاط لأقوم بإضافتها في حالة مناسبتها إلى القائمة

 

دليل البحث العلمي هو المرجع الأول عربياً للعديد من المصادر و المقالات و المواقع المفيدة في البحث العلمي.
شاركنا في إثراء الدليل لتستفيد منه أنت و الآخرين بإقتراح رابط في أقل من ٣٠ ثانية من خلال النموذج آخر الصفحة.

  • للتمييز بين الروابط العربية و الإنجليزية، نرجو استخدام اللغة الإنجليزية في إسم الرابط في حال كان الموقع الذي ترغب في إضافته إنجليزي
  • في الحقل المخصص بالوصف المختصر للرابط، نرجو كتابة وصف مناسب باللغة العربية
التقييم العالي للرابط يعني أنه مفيد جداً و ننصح به. التقييم ()٠ يعني أنه لم يقيّم بعد.

[link-library-search]

[link-library-cats settings=1] [link-library settings=1]

[link-library-addlink settings=1]

الدروس الإحصائية
مجموعة الدروس هذه تجمع الدروس الإحصائية و الإختبارات الإحصائية المختلفة.

سلسلة دروس الاختبار الاحصائي كاي تربيع للاستقلالية (Chi-Square for Independence)

سلسلة المواضيع التي قمت فيها بمناقشة الاختبار الإحصائي كاي تربيع للاستقلالية و الذي يهتم بدراسة وجود علاقة بين متغيرين أو عدمها.

سيتم تحديث الصفحة فور نشر أي مواضيع تنتمي لهذه المجموعة